مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان
في ظل المساعي المتجددة لتزخيم ملف تشكيل الحكومة من المتوقع أن ينعقد لقاء خلال الساعات المقبلة بين الرئيسين عون وميقاتي وذلك وسط مشهد تسعة أيام فاصلة عن موعد بدء المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية فيما يغلب على الواقع الداخلي مزيد من الغموض السياسي الذي لا يتيح بعد أي معالم واضحة لإستكشاف آفاق المعركة الإنتخابية الرئاسية حيث أن اللقاءات والإتصالات تركز حتى الساعة على مواصفات الرئيس العتيد في غياب التوافق على اسمه.
وبين ملفي الرئاسة والحكومة يملأ الساحة الداخلية ملف الدولار الجمركي الذي كان محور الإجتماع في السراي الحكومي بين الرئيس ميقاتي والهيئات الاقتصادية التي اعتبرت ان تحديد سعر الدولار الجمركي بـ20 الف ضربة موجعة للطبقة الفقيرة ومتمنية ان يكون سقفه 10 آلاف
أما على صعيد ما ينتظر لبنان بعد عودة الوسيط الأمريكي في ملف الترسيم الحدودي البحري آموس هوكشتاين فقد برز موقف لوزير جيش الإحتلال الإسرائيلي بيني غانتس الذي قال: نأمل الا نضطر إلى الدخول في حرب مع لبنان لأن ذلك سيشكل مأساة للدولة اللبنانية ومواطنيها.
تبقى الاشارة الى ان وجع اهل الشمال مستمر فبعد اربعة اشهر على ابتلاع بحر الشمال زورق الموت في الثالث والعشرين من نيسان الماضي على عمق 470 مترا كانت محاولة جبارة للجيش اللبناني بانزال غواصة البحث عن المركب والمفقودين فكان الاعلان بعد ظهر اليوم عن تأجيل مهمة البحث عن المركب الغارق قبالة طرابلس بسبب ارتفاع موج البحر ما قد يهدد سلامة الغواصة وطاقمها.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
يوما بعد يوم يضيق الوقت قبل دخول لبنان في مدار المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهوريةالامر الذي يستوجب تجاوز كل الخلافات الضيقة والحسابات الخاصة وإستبدال عملية رفع منسوب التوتر عبر البيانات والتسريبات عالية النبرة بالانخراط الجدي في كل ما من شأنه أن يؤدي الى تحقيق الاستحقاق الدستوري.
وربطا بذلك رأى المكتب السياسي لحركة أمل أن هذا ال?مر لا يعفي المعنيين من الاقلاع عن لعبة استنزاف الوقت من أجل عدم تشكيل حكومة عتيدة معتبرا أنه بالرغم من ضيق الوقت إلا انه بحال خلصت النيات يمكن إنجاز هذا الاستحقاق.
هذا في السياسة أما على الصعيد الإجتماعي فالمشهد ليس أشفى حالا حيث يعيش الواقع اللبناني حالة من الفلتان مصدرها الارتفاع الجنوني غير المسبوق لسعر صرف الدولار الامريكي مع ما يعنيه هذا الارتفاع من تفاقم الازمة الاقتصادية والضغط الهائل على حياة الناس في ظل صمت اقل ما يقال عنه انه مريب من قبل حكومة مستقيلة من أدوارها وأجهزة رقابية غير فاعلة في مشهد يصل الى حد التواطؤ والتآمر على حياة اللبنانيين.
في المنطقة العين دائما على فلسطين.
فانتفاضة الاسرى الفلسطينيين تتواصل بخطوات تصعيدية بعد نقض سلطات الاحتلال
لالتزاماتها.
اما خطوات التقارب السعودي الايراني فيسير بخطى ايجابية وبإرادة سياسية لاعادة العلاقات وفق ما اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية الذي دعا تركيا ايضا الى تصحيح سياساتها تجاه سوريا.
وبالانتظار لما ستؤول اليه نتائج الاقتراح الاوروبي المتعلق بالاتفاق النووي اكدت ايران انها لم تحصل حتى الساعة على الرد الاميركي كما التمسك بخطوطها الحمر فيما كان هذا الملف محور اتصال رباعي بين الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا والمانيا وبريطانيا.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
سجال السراي - ميرنا الشالوحي يؤكد مبدئيا ونظريا ألا حكومة في المدى المنظور على الاقل. اذ اي حكومة يمكن ان تشكل في ظل حرب كلامية شعواء بين فريق رئيس الجمهورية من جهة وفريق رئيس الحكومة المكلف من جهة ثانية ؟ لكن الباطن غير الظاهر.
وكل ما يحصل في العلن وعبر وسائل الاعلام لا ينبىء بحقيقة ما يدور في الخفاء وفي الغرف المغلقة.
ففي المعلومات ان البحث في الحكومة قطع شوطا لا بأس به، بحيث ان رئيس الحكومة المكلف وافق على امرين :الابقاء على وليد فياض في وزارة الطاقة وهو ما تكرس في التشكيلة الحكومية التي قدمها الى رئيس الجمهورية الاسبوع الفائت.
كذلك وافق ميقاتي، وهذا هو الاهم، على توسيع الحكومة بحيث تضم ثلاثين وزيرا بدلا من اربعة وعشرين. وقد تردد ان اللواء عباس ابراهيم من الاسماء المطروحة، على ان يشغل في حال توزيره منصب وزير دولة لشوؤن الامن القومي.
لكن المشكلة لا تزال تكمن في امرين. فجبران باسيل يصر على ان تكون وزارة الداخلية من حصته، كما يريد ان يكون للتيار الوطني الحر ولتكتل لبنان القوي الثلث المعطل .
والامران لا يزال ميقاتي يرفضهما حتى الان متسلحا بتأييد الرئيس نبيه بري. لكن من يضمن ان يبقى ميقاتي على رفضه، خصوصا انه يقدم التنازل تلو التنازل في عملية تشكيل الحكومة؟
على صعيد الترسيم، المراوحة سيد الموقف. الجميع في انتظار عودة آموس هوكستين ليبنى على الشيء مقتضاه. علما ان الاجواء تميل الى التفاؤل الحذر في امكان انجاز الترسيم في وقت قريب.
والبيان الصادر قبل قليل عن المكتب الاعلامي لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب يوحي ان احتمالات النجاح والفشل متساوية. فهل يعني هذا ان الترسيم سيحصل لكن بعد الانتخابات الاسرائيلية؟ اقتصاديا، التخبط مستمر في موضوع الدولار الجمركي.
فبعدما اكتشفت السلطات المعنية عدم جواز رفع الدولار الجمركي الى 20 الف ليرة، ضاع القرار. الحكومة ترمي المسؤولية على مجلس النواب، فيما المجلس يتنصل من المسؤولية ويرميها على الحكومة.
فاي انقاذ اقتصادي يمكن ان يتحقق في ظل سلطيتن تنفيذية وتشريعية تتهربان من مسؤولياتهما، وتقدمان الشعبوية على القرارات الموجعة التي ينبغي اتخاذها لانقاذ ما تبقى؟ في ظل هذه الاجواء عملية انتشال ضحايا قارب الموت في طرابلس كادت تبدأ اليوم، لكن الرياح جرت بعكس ما تشتهي الناقلة البحرية التابعة للجيش اللبناني والغواصة الهندية، فتأجل اطلاق العملية الى يوم آخر.
فأي يأس يا ترى يدفع بالناس الى ركوب البحر وتحدي الامواج في قوارب لا تتمتع بادنى شروط الامان، فيما الناقلة المجهزة عجزت اليوم عن تحدي الرياح؟ الا يعني هذا ان الهرب من جرائم المنظومة سهل حتى الموت في عيون الهاربين؟