مجددا يصر التيار الوطني الحر على التصعيد ورمي مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة على الرئيس نجيب ميقاتي. ففي تسريبة عبر" جريدة البناء"، صباح اليوم ، يقول مصدر نيابي في"التيار": "الرئيس المكلف لا يريد تأليف حكومة منذ تكليفه ويتحجج بشتى الذرائع ويرمي «فتيشة» ثم يرحل شهراً ويعود بعدها".
وفي تراجع لافت قال المصدر إن توسيع الحكومة الى ثلاثين وزيراً مجرد طرح من رئيس الجمهورية وخاضع للنقاش وليس مصرّاً عليه ورئيس الجمهورية مستعد لنقاش كافة الصيغ والاقتراحات». واعتبر المصدر أن «ميقاتي صاحب المصلحة الوحيدة بتأليف الحكومة لكونه سيفقد صفة الرئيس المصرف للأعمال والمكلف فور الدخول بفترة الفراغ الرئاسي».
وعزا المصدر تأخر تأليف الحكومة بمحاولة ميقاتي تأليف حكومة لكسر الموازين السياسية والطائفية السابقة، لكنه اصطدم بوجود رئيس جمهورية يطبق الدستور ويمارس صلاحياته وعلى الرئيس المكلف التفاوض والنقاش معه لتأليف الحكومة».
هذا الكلام ترد عليه أوساط حكومية بالقول" كنا آثرنا عدم الدخول في اي سجال، الا ان"التيار"من الصنف الذي لا يفهم ان الصمت دليل قوة احيانا، بل يعتبره ضعفا ويمضي في تضليله لرمي مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة على سواه".
وتقول الاوساط "للرئيس المكلف قبل سواه مصلحة في تشكيل الحكومة لمواجهة التحديات، وهو يبذل كل جهده في هذا السياق، ويتفاهم مع رئيس الجمهوربة على اسس معينة، ليفاجأ بعد ذلك بانقلاب في الموقف نتيجة تدخل رئيس " التيار" في الملف".
وتضيف الاوساط "حسنا ما كشفه مصدر "التيار" من ان رئيس الجمهورية ليس مصرّاً على طرح توسيع الحكومة الى ثلاثين وزيرا وأنه مستعد لنقاش كافة الصيغ والاقتراحات".
وتختم الاوساط الحكومية بالقول "اذا كان هذا الامر صحيحا، فمن شأن ذلك ان يسهل مهمة ميقاتي الذي يؤكد باستمرار انه مستمر في مسعاه مع رئيس الجمهورية لتأليف الحكومة وفق الصلاحيات الدستورية ذات الصلة".