تُخيم أجواء من الهدوء الحذر على مدينة طرابلس عقب المجزرة المروّعة التي شهدتها مساء اليوم الجمعة، وراح ضحيتها 4 أشخاص.
وحالياً، تشهدُ المدينة انتشاراً كثيفاً للقوى الأمنية والجيش، حيثُ يتم تسيير دوريات في شوارع مختلفة حفاظاً على الأمن والنظام.
وكانت الجريمة المروعة حصلت داخل متجرٍ لبيع الهواتف الخليوية بمنطقة التل، تعود ملكيته للمواطن محمود خضر الذي توفيَ متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال إطلاق النار إلى جانب أشخاصٍ آخرين كانوا معه داخل المتجر.
وبحسب المعلومات، فإن قوة عسكرية عملت على تفكيك قنابل تم إلقاؤها أمام المتجر من قبل المسلحين الذين نفذوا الهجوم، مع العلم أن هوياتهم ما زالت غير معروفة حتى الآن.
إلى ذلك، فقد أفادت مندوبة "لبنان24" عن إقدام عدد من الشبان على إطلاق النار في الهواء بمنطقة جبل محسن، وذلك احتجاجاً على المجزرة التي حصلت في منطقة التل.
ميقاتي يتابع ووزير الداخلية يتحرّك
بدوره، تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الحادث المؤسف الذي وقع في طرابلس، اليوم الجمعة، وأجرى سلسلة اتصالات بوزير الداخلية بسام مولوي وقائد الجيش العماد جوزيف عون والقادة الأمنيين، وشدد "على ضرورة ضبط الوضع وزيادة الاجراءات الامنية وعدم السماح لأي كان بالعبث بأمن طرابلس وسلامة ابنائها".
بدوره، أجرى وزير الداخلية والبلديات اتصالاً بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان للتدخل الفوري لضبط الوضع حفاظاً على أمن المدينة وأبنائها.
وعلى الفور، سيّرت القوى الأمنية دوريات وتقيم حواجز تفتيش وتدقيق ثابتة ومتحركة في محيط الموقع الذي شهد توترات نتيجة الحادث.
وشدد مولوي على ضرورة حفظ الأمن والنظام، مشيراً الى انه سيتم عقد اجتماع لمجلس الأمن الداخلي المركزي يجمع القادة الأمنيين كافة لوضع خطة أمنية في ظل الأحداث الأخيرة.