ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداساً احتفالياً في مزار القديسة رفقا في متنزه معاد على نية السلام في لبنان، احتفاء بالذكرى التي يحملها سلام القديسة رفقة لاهل البلدة، وتكريماً سنوياً لهذه الذكرى، بدعوة من جمعية انماء البلدة، عاونه فيه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، وبمشاركة وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ووزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشيكيان.
وألقى الراعي عظة قال فيها: "إننا بحاجة اليوم لان نسمع كلام الله في هذه الايام الصعبة التي نعيشها. يدعونا الرب يسوع في الانجيل لان نبحث عن المطلوب الاساسي، ويسميه المطلوب الاوحد وهو ان نجد الوقت، لكي نختلي به ونسمع كلامه كما فعلت مريم، لاننا بسماع كلامه نستنير ونصوب تفكيرنا وأفعالنا وتصرفاتنا".
واكد الراعي "اننا اليوم في ظل الصعوبات التي نعيشها، نحن بحاجة لان نسمع كلام الرب لكي نعيش النور الحقيقي".
ورأى انه "اذا كانت لدينا في لبنان مصاعب وبتنا لا نستطيع ان نتحاور ونعيش بنوع من اللاثقة والحذر وخوف الواحد من الآخر، المطلوب ان نسمع كلام الله الذي وحده ينيرنا ويرشدنا ويعزينا ويفتح امامنا الطريق".
واضاف: "نصلي من اجل لبنان، ومن اجل رئيس الجمهورية ومعاونيه لكي نسمع كلام الله، فلا نستطيع ان نبقى في هذه الحالة من الفوضى في الحياة والعلاقات الاجتماعية، حالة التعطيل وكأن الغاية الاساسية اصبحت عندنا ان نعطل كل شيء".
وسأل: "ما هذه العظمة والمقدرة ان نوقف كل شيء ونعطله، فلمصلحة من هذا التعطيل؟ هل لمصلحة لبنان، الدولة، الشعب؟ ".
وتمنى على ممثل رئيس الجمهورية ان ينقل سلامه وسلام المطارنة الى رئيس البلاد، وان يؤكد له اننا "ندعمه بصلاتنا لكي يواصل المسيرة وينهي عهده كما يجب لما فيه خير لبنان وشعبه في ظل الامور الصعبة التي نعيشها، ونتعالى جميعنا على كل المشاكل".
واكد اننا في لبنان "بحاجة الى الاستقرار السياسي وهذا ما يطلبه منا اللبنانيون المنتشرون في العالم، لاسيما واننا كنا نسمع في جولاتنا الى الخارج من المسؤولين في تلك الدول ان اللبناني شعب خلاق ومبدع"، مشيرا الى ان "هذا الشعب بحاجة الى استقرار سياسي في وطنه ليعود وينهض به وتتفجر إمكاناته على الارض اللبنانية".
وتمنى على جميع السياسيين "العمل معاً من اجل خلق هذا الاستقرار، مؤكداً ان "واجب العمل السياسي الاول والاخير خلق الاستقرار لكي يستطيع الشعب تحقيق ذواته ومواهبه".
كما واثنى الراعي على اهمية مشروع DOMAIN SAINT GABRIEL في هذه المنطقة من بلاد جبيل، واصفا اياه بالمفخرة للبنان، وموجها الشكر للقديسة رفقا وجمعية انماء معاد على هذا اللقاء الجامع، وهنأ غلبون والقرى المجاورة على المشروع "الذي تفجرت مياهه اليوم لتروي اهل غلبون والقرى المجاورة"، ونقل عن وزير الصناعة ضرورة ان تصبح كل الاراضي الموجودة في هذه البلدة كروم عنب .
وتحدث في كلمته عن تأثير بلدة معاد واهلها في حياة القديسة رفقا، التي رأت ارادة الله فيها في هذه البلدة التي علمتنا ان نحبها.
ونوه بـ "الانجازات التي تحققها وزارة السياحة في زمن اصحبنا نفرح بسماع الايجابيات لا السلبيات" كما شكر لوزير الصناعة تشجيعه للصناعات اللبنانية.