من المُتوقع أن تشهد المصارف اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل، اقفالاً تاماً احتجاجاً على ما شهده القطاع من حوادث تمثلت باقتحام مودعين للمصارف للمطالبة بالحصول على أموالهم.
ووفقاً لمعلومات "لبنان24"، فإنّ اتصالات نشطت بين المعنيين في القطاع وتحديداً من قبل جمعية مصارف لبنان من أجل اتخاذ موقفٍ إزاء المشهد القائم، باعتبار أنّ ما يجري يُهدّد عمل المؤسسات المصرفيّة وموظفيها.
ولفتت المصادر إلى أنه قد يصدر بيان عن جمعية المصارف يُدين ما يجري، في حين أنه قد يتم الإعلان عن توجّه لإضراب المصارف.
ويأتي هذا الأمر وسط تزايد لجوء مودعين إلى استخدام أسلحة والدّخول إلى المصارف بغية الاستحصال على أموالهم الموجودة هناك.
واليوم الجمعة، حصلت 5 حوادث اقتحام للمصارف، الأولى في منطقة الغازية - جنوب صيدا، حيث أقدم مودعٌ يدعى محمد قرقماز على اقتحامِ بنك "بيبلوس" للحصول على وديعة ماليّة. أما الحادثة الثانية فحصلت في بيروت، إذ أقدم المودع عبد سوبرة على اقتحام "بلوم بنك" للمطالبة بالأمر نفسه. كذلك، تمثلت الحادثة الثالثة باقتحام أحد المودعين ويُدعى "ج.س" بنك لبنان والخليج بواسطة بندقية صيد.
كذلك، أفادت جمعية المودعين عن حصول حادثة رابعة تمثلت بعملية اقتحام أحد المودعين لمصرف "فرنسبنك" - فرع الحمرا. أمّا الحادثة الخامسة فتمثلت باقتحام مودع للبنك اللبناني - الفرنسي في الحمرا.
وقبل يومين، شهد مصرفان حادثتين مماثلتين. ففي السوديكو - بيروت، أقدمت الناشطة سالي حافظ على اقتحام مصرف "بلوم بنك" عبر استخدم مُسدّس بلاستيكي، واستحصلت على وديعة بقيمة 13 ألف دولارٍ أميركي. أما في عاليه، فقد أقدم أحد المودعين على اقتحام بنك "MED" للحصول على أمواله.
عمليات "تفتيش"
وإزاء هذا المشهد، قالت مصادر مصرفيّة لـ"لبنان24"، اليوم الجمعة، إنّه قد يتمّ تفتيش زبائن المصارف لدى دخولهم إليها، إمّا يدوياً أو عبر آلات مُخصصة لاكتشاف الأسلحة.
مع هذا، فقد تخوّفت المصادر من أن تشهد مصارف عديدة اشكالاتٍ مع الحراس الأمنيين، في حين أنه قد تكون هناك حاجة لـ"حارسات" من أجل تفتيش النساء.
ووسط ذلك، فقد تبيّن أن بعض المصارف بات يُغلق أبوابه بشكلٍ شبه كامل أمام الزبائن، مع ترك فتحة صغيرة تُمكن الزبون من الدخول إلى الفرع ولكن بعد إذنٍ من الحارس الأمني الموجود في المكان.