يبسط الترقب سيطرته على الساحة اللبنانية بانتظار انعقاد جلسة انتخاب "أولى" لرئيس الجمهورية غدًا بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري.
كتل نيابية عديدة أعلنت مشاركتها في الجلسة غدًا في ظل الغموض بشأن التسميات، بينما أعلن بعضها التصويت بورقة بيضاء.
وفي هذا الإطار، علم "لبنان 24" ان "التكتل الوطني المستقل" المعني مباشرة بموضوع الانتخابات الرئاسية، نظرا لبروز اسم رئيس تيار المرده سليمان فرنجية كمرشح رئاسيّ فعليّ وجديّ ووحيد حتى اللحظة، سيحضر نوابه الجلسة وسيشاركون في عملية الاقتراع.
أما اقتراع نواب "التكتل الوطني المستقل" فسيكون بالورقة البيضاء تحضيرا لجولات ودورات جديدة من الاقتراع التي قد تؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
في السياق، أعلن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المشاركة بجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب غداً، لكنه قال "سنصوت بورقة بيضاء، لأنه ليس لدينا اسم للرئاسة، ولكن لدينا ورقة مختلفة حول انتخابات الرئاسة سنعرضها الأسبوع المقبل".
أما بالنسبة إلى تكتل الجمهورية القوية، فأعلن نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان عبر "تويتر" المشاركة، قائلًا: "سنواصل الاتصالات حتى آخر لحظة قبل الجلسة مع كافة قوى المعارضة لنصوّت غداً جميعاً لمرشح واحد عن المعارضة".
وفي ما يتعلق بالكتائب، فأشار رئيس الحزب النائب سامي الجميّل عبر mtv إلى أن الكتلة ستكون موجودة في مجلس النواب غدًا "ومنذ 48 ساعة لم تتوقف الاتصالات مع كل الكتل من دون استثناء لأن إنجاز هذا الاستحقاق يمر بوحدة المعارضة".
وقال: "نحاول توحيد الجميع على اسم واحد وميشال معوض صديق وحليف وهدفنا الالتقاء على اسم واحد وان أردنا الوصول الى نتيجة لا بد من توحيد الكلمة".
ومما لا شك فيه أن حركة أمل ستشارك في جلسة الانتخاب معتبرة أن جلسة الخميس لانتخاب رئيس للجمهورية هي بمثابة إشارة انطلاق للإستحقاق الرئاسي.
كتلة الوفاء الوفاء للمقاومة اكدت بدورها المشاركة في جلسة الانتخاب، آملة باكتمال النصاب ومتوقعة أن تكون الجلسة بمثابة جس نبض بانتظار توافق على رئيس وجلسة ثانية قد تعقد قبل الدخول في الأيام العشرة الأخيرة قبل انتهاء ولاية الرئيس عون.
وفي ما يتعلق باللقاء الديمقراطي، فأكد بعد اجتماع عقده بحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قراره بالمشاركة والتصويت، على أن يعلن خلال الجلسة اسم المرشح الذي سيتم التصويت له.
أما بالنسبة إلى النواب التغييريين، فيبدو أيضًا أنهم سيشاركون بجلسة يوم غد، وهذا ما أظهرته تصاريح بعض النواب.
وفي هذا الإطار، غرد النائب ميشال الدويهي عبر حسابه على "تويتر":"سنشارك وننتخب".
أما النائب بولا يعقوبيان فقالت لـ"mtv": "لدينا سلة أسماء من ضمنها صلاح حنين وزياد بارود وغيرهما ونفضّل شخصاً من قماشة مغايرة عن الطبقة السياسية ونعمل لتوفير 86 صوتاً، ومن يلتقي معنا بالمبادرة التي أطلقناها سنلاقيه".
وتنطلق جلسة انتخاب رئيس للجمهورية يوم غد الخميس عند الساعة 11 صباحًا، في الوقت الذي اعتبرت فيه أوساط سياسية لـ"لبنان 24" أنه "حتّى لو تكثّفت إجتماعات الكتل النيابيّة، فالوقت قصير أمامها للتوصّل إلى تسميّة مرشّحيها، والتسويق لهم بين الحلفاء والخصوم. كذلك، فإنّ فترة اليومين التي أعطاها برّي قصيرة جدّاً، ويُراد منها أنّ يجسّ نبض النواب حول من يريد تعطيل الجلسات أو تأمين النصاب، وأسماء المرشّحين التي يُؤكّد مراقبون أنّه لو طُرح بعضها، فإنّها لن تنال 65 صوتاً، لغياب الإجماع حولها، ورغبة أغلبيّة النواب بانتخاب رئيسٍ وسطيٍّ غير مستفزٍّ.