برعاية وحضور قنصل لبنان في هاليفكس – نوفا سكوشا المهندس وديع فارس وعقيلته كاثي فارس، إستضافت مدينة هاليفكس "مهرجان الفيلم اللبنانيّ في كندا" بنسخته السادسة.
وإستُهلّ بحفل الافتتاح على السجّادة الحمراء تخلّله عشاءٌ فاخرٌ بحضور مُمثلين عن الدولة الكنديّة، أعضاء السلك القنصلي المُعتمد في ولاية "نوفا سكوشا"، فعاليّات دينيّة، ممثلين عن بلديّة هاليفكس، جمعيّات مدنيّة، إجتماعيّة، ثقافيّة وتربويّة كنديّة ولبنانيّة، المخرجَين والمنتجَين سام لحّود وميشال كمّون الّلذان حضرا خصّيصًا للمناسبة من لبنان، مؤسِّسة المهرجان هايلوف حدشيتي وحشدٍ كبير من أبناء الجالية اللبنانيّة ومحبّي السينما.
ثمّ إنتقل الجميع الى صالة المسرح حيث تمّ عرض فيلمٍ قصيرٍ يَعرض جمال لبنان من السماء للمخرج كارلوس هيدموس، ورحّبت بعده الإعلاميّة كلارا ابو انطون سعد بالحضور، وقالت: "لطالما عُرف عن الشعب اللبناني سليل الفينيقيين، أنّه يتمتع بروحِ طائر الفينيق الأسطوريّ الخالد، ولطالما وُضعت هذه المقولة تحت الإختبار منذ فجر التاريخ. نجتمع هذه الليلة، فعاليّات رسميّة، ممثلون، مخرجون وعشّاق السينما ليس فقط للإحتفال بالفيلم اللبناني، لكن أيضًا للتأكيد على صمود اللبنانييّن من مُقيمين ومُغتربين. صحيحٌ أنّ بلادنا تمرّ حاليّا بفترة عصيبة، لكننا سنصمد وسنُبعث من الرماد من جديد كطائرالفينيق وذلك بفضلِ كل شخص حاضرٍ هنا الليّلة وأمثالكم أينما حلّوا. فأهلا وسهلا بكم في النسخة السادسة من "مهرجان الفيلم اللبنانيّ في كندا".
وألقى القنصل فارس كلمة جاء فيها: "بالفعل يأتي هذا الحفل في ظلّ وضعٍ عصيبٍ يمرّ به لبنان، لكننا في بلاد الإغتراب نحمل مسؤوليّة رفع إسم وطننا عاليًا من خلال الإحتفال بالإنجازات الثقافيّة وبالطاقات الموجودة لدينا على غرار فريق "ميّاس" الذي أبكى اللّبنانيين دموع الفرح. وسنقول للعالم أجمع أنّ لبناننا باقٍ وسيظّل قلبه ينبض على الدوام، فلبناننا لا يموت". وختم متمنّيا النجاح لفيلم Memory Box”" الذي قُدّم عن لبنان في حفل جوائزAcademy Awards".
وألقت مؤسّسة "مهرجان الفيلم اللبنانيّ في كندا" هايلوف حدشيتي كلمة قالت فيها:"نحتفل منذ ستّ سنوات بهذا المهرجان الذي يهدف الى بناء جسر عبور بين بلدين عزيزين". كما أعلنت التعاون هذا العام مع الـ"Alliance Francaise" الذي يهدف الى تعزيز التبادل الثقافيّ والإسهام في تنمية التنوع الثقافي واللغويّ في البلدان الفرنكوفونيّة بخاصة داخل بلديّة هاليفكس.
ومن ناحيته، شكر ضيف الشرف المُخرج والمُنتج ميشال كمّون فريق العمل الذي ساهم في نجاح المِهرجان في المقاطعات الكنديّة الخمس التي تنقل فيها، متمنيًا دوام الإستمرار للمهرجان اللّبناني في كندا.
وكان للمخرج والمنتج سام لحّود كلمة أكّد من خلالها على إصرار الشباب اللّبناني على الصمود وعدم الإستسلام رغم كلّ الظروف. وأضاف: "الدور الذي نلعبه في بلاد الإنتشار هو أن نكون سندًا لأهلنا في لبنان عند وقوع كلّ أزمة. فنحن نحاول من خلال السينما أن نخلق صلة وصلٍ بين المغتربين، بخاصة الشباب منهم، ووطنهم الأمّ من خلال الأفلام التي تعرّفهم على جذورهم كما تُعرّف مُختلف البلدان على عاداتنا وتقاليدنا".
ثمّ عُرض فيلم "Memory Box" للمخرجَين جوّانا حجّي توما وخليل جريج، تلاه نقاش حول الفيلم مع المخرج لحّود.