أعربت فرنسا عن قلقها الشديد إزاء أعمال العنف التي مورست يوم أمس والتي أودت بحياة عددٍ من الأشخاص وتسببت بإصابة الكثيرين بجروح، وذلك في سياق المحاولات الأخيرة الرامية إلى عرقلة حسن سير التحقيق في الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب 2020. وذكرت بدعمها التحقيقات التي أُجريت في لبنان في جميع مراحلها وبحرصها على أن يتمكّن القضاء اللبناني من العمل باستقلالية وحياد، من دون أي عراقيل وبدعم تام من السلطات اللبنانية.
كما ودعت جميع الأطراف في لبنان اليوم الجمعة إلى التحلي بالهدوء بعد "أشد أعمال العنف دموية في البلاد منذ أكثر من عشرة أعوام، وحثت الجميع على التركيز على تطبيق الإصلاحات للخروج من أزمة اقتصادية متصاعدة".
وقالت آن كلير لوجندر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين: "تدعو فرنسا جميع الأطراف المعنية إلى الهدوء. الأولوية الآن يجب أن تكون لتطبيق الإصلاحات الضرورية والعاجلة لإخراج لبنان من الأزمة، خاصة في قطاع الطاقة".
وأضافت: "تعهّدت الحكومة اللبنانية أيضًا بتنظيم انتخابات عام 2022 بدءًا بالانتخابات التشريعية على نحو شفّاف وحيادي ووفق الجدول الزمني المُقرر. ويجب أن يتمكّن اللبنانيون من التعبير عن تطلعاتهم بثقة، في إطار عملية ديمقراطية. وما تزال فرنسا مستعدة لحشد جهودها من أجل دعم هذه العملية بمعية شركائها الأوروبيين. وستواصل فرنسا وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني."