وسعت شركة "أبل" نطاق وصول التصميم الجديد لخرائطها "Apple Maps"، والذي أطلقته للمرة الأولى في 2019، ليصل إلى هواتف المستخدمين في المزيد من الدول.
ويقدم تحديث خرائط أبل عدداً من المزايا الجديدة للمستخدمين مثل تطوير نظام التنقل على الخرائط، ومجسمات ثلاثية الأبعاد للمعالم الشهيرة في الدول، إلى جانب إمكانية التنقل عبر كاميرا الهاتف بعلامات إرشادية تظهر بتقنية الواقع المعزز، ما يسهل التنقل سيراً على الأقدام، بحسب بيان للشركة.
من بين الدول التي سيصلها التحديث الجديد بلجيكا، وهولندا، ولوكسمبورج، وسويسرا، وليختنشتاين.
كما ستحصل تلك الدول على ميزة "Look Around" والتي تتيح لمستخدمي خرائط أبل إمكانية الحصول على جولة بانورامية من زاوية رؤية مستوى الشارع (Street Level) وهي أشبه بميزة خرائط جوجل "Street View"، لكن مع وجود فارق في سهولة التحرك والانسيابية في عملية التكبير، بحسب الشركة.
وتقدم "أبل" إمكانية تخطيط مسار مكون من عدة محطات للتوقف مباشرة داخل الخرائط على أجهزة ماك الحاسوبية، ويسهل مشاركة ذلك المسار مباشرة منها إلى هواتف آيفون، كما يوفر إمكانية إضافة محطات إضافية عبر الأوامر الصوتية من خلال المساعدة الشخصية "Siri" أثناء القيادة مباشرة من خلال منصة أبل للخدمات الترفيهية داخل السيارة "AppleCar".
وكانت "أبل" أعلنت عن التصميم الجديد للخرائط في 2019، ووصل على مدى عامين إلى دول مثل الولايات المتحدة، وإنجلترا، وأيرلندا، وأستراليا، والبرتغال، وكندا، ونيوزيلندا، وإيطاليا، وإسبانيا، وسنغافورة، وفرنسا، وألمانيا.
منافسة شرسة
وشهد العام 2022 منافسة شرسة في سوق الخرائط الرقمية، حيث كشفت "جوجل" عن مزايا عديدة لخدمات الخرائط، سواء "مابس" أو التجول البانورامي في شوارع العالم "Street View"، وذلك بمناسبة مرور 15 عاماً على إطلاق الميزة الأخيرة.
وتقدم "جوجل" ميزة لمستخدمي تطبيق "جوجل ستريت فيو" سواء على هواتف آيفون أو أندرويد، والتي تسمح لهم بالتجول عبر الزمن في تاريخ المناطق التي يتصفحونها داخل الخدمة، للتعرف على تطور الأماكن بصرياً على مر الزمن، منذ إطلاق الخدمة لأول مرة في 2007.
تساعد الخدمة على تطوير خدمتها للخرائط "مابس"، حيث يتم استخدام البيانات الملتقطة عبر سيارات "ستريت فيو" ودمجها مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، بهدف الخروج ببيانات دقيقة حول عمل المتاجر والشركات، مثل ساعات العمل، إلى جانب معلومات حيوية عن الطرق، مثل الحد الأقصى للقيادة، وقد تم إجراء 25 مليار تعديل على خرائط جوجل استناداً لتلك المعلومات.