كشفت شركة ميتا عن مجموعة من المزايا الجديدة لفيسبوك وماسنجر، من شأنها تعزيز تفاعل المستخدمين مع مجتمعهم في نطاقهم الجغرافي.
وبعض هذه المزايا الجديدة ما زالت في طور التجربة، إذ يختبرها العملاق الأميركي على مستوى فئة محدودة من المستخدمين داخل الولايات المتحدة الأميركية.
قدمت ميتا تبويباً جديداً تجريبياً داخل فيسبوك يحمل اسم Local، يسمح بجمع محتوى متنوع من أنحاء الشبكة الاجتماعية، من داخل مجموعات الدردشة Groups، والفعاليات Events، وكذلك متجر فيسبوك Marketplace، بحيث يكون هذا المحتوى قادماً من مصادر محلية بجوار منطقة إقامة المستخدم.
التبويب الجديد سيظهر بشكل تجريبي في بعض المدن الأميركية مثل أوستن، ونيويورك سيتي، ولوس أنجلوس، وواشنطن، وشيكاجو، وشارلوت، ودالاس، وهيوستن، وسان فرانسيسكو، وفينيكس.
إضافة إلى ذلك، ستعرض الشبكة الاجتماعية الزرقاء، ملخصاً أسبوعياً لأهم الفعاليات المقبلة على المستخدم، ليقرر ما إذا كان مهتماً بحضور إحداها، وذلك في صورة إشعار على فيسبوك.
وأوضحت الشركة أن هذا المحتوى سيتغير إذا انتقل الشخص إلى مكان جديد، بشكل مؤقت، إذ سيظهر له شريط دوَّار، قابل للسحب، داخل صفحة خلاصات المنشورات؛ ليتمكن من التعرف على أهم الفعاليات المحلية المحيطة به، وكذلك الوصول لأفضل المتاجر والمجموعات والمنتجات، وكذلك الأشخاص الذين يتوافقون معه في الاهتمامات والتفضيلات ليتمكن من تكوين مجتمع جديد.
إلى جانب إثراء تجربة المستخدم في محيطه الحقيقي، كشفت فيسبوك أيضاً عن تبويب جديد تجريبي يحمل اسم Explore، والذي يقدم للمستخدم أشكال محتوى متنوع، تتناسب مع تفضيلاته واهتماماته ليتمكن من تطوير تجربته على المنصة الاجتماعية الشهيرة، والحصول على مزيد من المعلومات التي تجعله يطور من مستوى اهتمامه بما يشغله من موضوعات ومجالات مختلفة، وذلك في صورة فيديوهات متنوعة قادمة من حسابات جديدة لا يتابعها المستخدم في المقام الأول، ولكنها تقدم محتوى يتناسب مع اهتماماته.
كما كشفت ميتا أيضاً عن تبويب جديد يوحِّد تجربة المستخدم مع المشاهدة على المنصة، ويجمع الفيديوهات القصيرة Reels مع الفيديوهات الطويلة، وفيديوهات البث المباشر في مكان واحد، تحت تبويب Video، والذي سيبدأ في الوصول إلى عموم المستخدمين خلال الأسابيع المقبلة تدريجياً.
وأضافت فيسبوك أيضاً ميزة جديدة لتوسيع نطاق انتشار منظمي الفعاليات على المنصة، وإتاحة تأثير أكبر يفوق حدود المنصة الزرقاء؛ حيث تقدم إمكانية إرسال دعوات للفعاليات على فيسبوك عبر الرسائل النصية على الهواتف SMS، ورسائل البريد الإلكتروني Email، وبالتالي ستصل تلك الفعاليات إلى من لا يستخدمون فيسبوك من الأساس أيضاً.
تختبر فيسبوك أيضاً ميزة جديدة لمجموعات المناقشة، وتستخدم الذكاء الاصطناعي للإجابة على استفسارات وتساؤلات أعضاء تلك المجموعات خاصة، وإن كانت تلك الأسئلة قد طرحت من قبل، وأجيب عنها.
ميزة Groups AI تتمثل في واجهة استخدام حوارية يدخل خلالها عضو المجموعة ليطرح أسئلته، ويحصل على إجابات من الذكاء الاصطناعي متمثلة في صورة إجابة مباشرة عن تلك الأسئلة، أو رابط يؤدي إلى منشورات تحمل الإجابة.
الميزة الجديدة متاحة بشكل تجريبي على مستوى فئة محدودة من مستخدمي المجموعات داخل كندا والولايات المتحدة فقط في الوقت الحالي.
مزايا ماسنجر الجديدة
بعد تقديم ميتا لميزة الملاحظات القصيرة Notes على فيسبوك، وماسنجر مطلع العام الجاري، أضافت الشركة تحديثات جديدة لهذه الميزة تتضمن إمكانية مشاركة الموسيقى، والإشارة إلى الأصدقاء داخل الملاحظات، ما يفتح مجالاً أوسع أمام المستخدمين للتعبير عن أنفسهم، ويوفر وسيلة لفتح مناقشات ومحادثات أكثر تنوعاً وتجدداً بين المستخدمين.
التحديثات الجديدة القادمة إلى ميزة الملاحظات، ستصل إلى فيسبوك أيضاً مع ماسنجر.
وفي محاولة للاستفادة من المحتوى الذي سبق وشاركه المستخدم في المحادثات، سيتم تحديث ماسنجر بميزة "الذكريات Memories"، التي تعتمد على فكرة إظهار الصور التي شاركها المستخدم سابقاً مع أصدقائه ومجموعات الدردشة، ليتمكن من إعادة نشرها، ومشاركتها مع متابعيه في صورة قصص "ستوريز".
وأخيراً، كشفت ميتا عن إتاحة ميزة جديدة لإنشاء المجتمعات على ماسنجر، تحمل اسم Messenger Communities، والتي تتيح للمستخدمين إمكانية إنشاء أكثر من مجموعة دردشة مرتبطة بنفس الموضوع، أو الفكرة، لتكون مرتبة ومنظمة تحت مظلة واحدة، مما يسهل الوصول إليها، والتواصل مع المشاركين فيها بشكل أسرع وأكثر تنظيماً.
يأتي ذلك بعد عامين من إتاحة نفس الميزة لمستخدمي واتساب.
وأشارت ميتا إلى أن المستخدمين يمكنهم دعوة أصدقائهم إلى مجتمعات ماسنجر الخاصة بهم، من خلال إرسال دعوات عبر فيسبوك، أو مشاركة أكواد الاستجابة السريعة QR code الخاصة بتلك المجتمعات. (الشرق)