تطلق شركة آبل العديد من الأجهزة الحديثة كل عام، إلا أنها تتخلص من مجموعة كبيرة من الهواتف والأجهزة في الوقت نفسه، لتضيفها إلى كومة الخردة التكنولوجية.
ولا يختلف عام 2024 عن الأعوام السابقة، حيث أضافت آبل العديد من الأجهزة الشهيرة إلى قائمة المنتجات القديمة (قيمتها عدة تريليونات من الدولارات)، ما يعني أن المستخدمين في جميع أنحاء العالم لن يحصلوا على أي دعم إذا حدث خطأ ما في أجهزتهم.
وكان موقع MacRumors أول من لاحظ المنتجات المضافة إلى القائمة، والتي تشمل آخر طرازات "آيفون 6" وiPod Nano وiPod Shuffle.
وباعت شركة التكنولوجيا العملاقة عدة أجيال من iPod Nano وiPod Shuffle بين عامي 2005 و2015. وقد تم تسويق iPod Nano كطراز متوسط المدى في مجموعة iPod، بينما اشتهر iPod Shuffle الصغير بكونه بدون شاشة.
ومع ذلك، فإن المنتجات التي أضيفت للتو إلى قائمة المنتجات القديمة، هي النماذج الأخيرة التي أصدرتها الشركة في عام 2015 (iPod Nano الجيل السابع بستة ألوان، وiPod Shuffle الجيل الرابع بستة ألوان أيضا).
وفي عام 2017، أوقفت آبل إنتاج iPod Nano وiPod Shuffle، ما يعني أنها لم تعد تبيعهما. والآن فقدت هذه الأجهزة الدعم، ما يعني أنها لم تعد مؤهلة للإصلاح في متجر آبل أو لدى مزود خدمة تابع لجهة خارجية معتمد.
لذا، إذا توقف المنتج عن العمل، فلن تكون آبل ملزمة بإصلاحه، ما يجعله أكثر من مجرد بقايا من الماضي.
وأضافت آبل أيضا "آيفون 6" القياسي إلى القائمة، بعد أن جعلت "آيفون 6 بلس" الأكبر حجما من المنتجات القديمة في أبريل. ويعتبر "آيفون 6" أقدم قليلا، حيث تم إصداره في عام 2014، على الرغم من أن البعض يرى أن عمرا أقل من عقد من الزمان ليس معقولا لجهاز تقني.
وواجهت شركات التكنولوجيا، بما في ذلك آبل، انتقادات شديدة لتأجيج "أزمة النفايات الإلكترونية"، حيث تتراكم أكوام من النفايات الإلكترونية في مكبات النفايات.
وعند التخلص من الأجهزة وتسخين النفايات الإلكترونية، يتم إطلاق مواد كيميائية سامة في الهواء، ما يؤدي إلى تلوث الغلاف الجوي. كما يمكن أن تتسرب المواد السامة من النفايات الإلكترونية في مكبات النفايات إلى المياه الجوفية، ما يؤثر على الحيوانات والنباتات.
ووفقا لشركة آبل، فإنها تعتبر منتجاتها قديمة عندما تتوقف عن توزيعها للبيع منذ أكثر من 7 سنوات. وقد تم إيقاف إنتاج "آيفون 7" و"آيفون 8" و"آيفون X" و"آيفون 11" و"آيفون 12" و"آيفون 13" في السنوات الأخيرة. (روسيا اليوم)