مضت 30 عام على إطلاق عملاق الألعاب الإلكترونية الشهير "بلايستيشن"، وغيّر إطلاقه عام 1994 وما بعده، إذ طور وجه ألعاب الفيديو في العالم.
مبتكر الجهاز الياباني الشهير، كين كوتاراغي، يقول إن "وحدة التحكم الخاصة بالجهاز لم يكن أحد يريدها تقريبا في ذلك الوقت".
وقبل إطلاق "بلايستيشن" بسنوات، كان كوتاراغي، موظفا بسيطا في شركة سوني، لكنه طموح للغاية، الأمر الذي ساعده على أن يصبح أسطورة فيما بعد في ألعاب الفيديو.
كوتاراغي أراد الاستفادة من التقدم في مجال التكنولوجيا والمعلومات، وابتكار شكل جديد من الترفيه، على حد قوله، وهنا ظهرت فكرة منصة ألعاب إلكترونية متطورة جديدة.
وسعت "سوني" في البداية إلى شراكة مع "نينتندو"، من أجل ابتكار قارئ أقراص مضغوطة متوافق مع وحدة التحكم "سوبر فاميكوم"، وعلى أجهزتها الخاصة التي قررت تسميتها "بلايستيشن".
لكن الصدمة التي تعرّضت لها "سوني"، كانت "نينتندو"، إذ أقدمت الشركة التي ستصبح منافسة فيما بعد -وعقب إعلان "سوني" المشروع المشترك عام 1991- على إعلان نسختها الخاصة.
"نينتندو" أعلنت تعاونها مع شركة "فيليبس" الهولندية، ووصفت هذه الخطوة وقتها بأنها خيانة وإهانة لشركة سوني، الأمر الذي عدّه كوتاراغي، حافزا لإنجاز مشروعه.
قال كوتاراغي إن ولادة "بلايستيشن" لم تكن لتحدث لولا صدمة الخيانة التي تعرضت لها "سوني" من "نينتندو"، موضحا: "اعتبرت الصحف أن هذا الخبر سيئ لنا، لكننا كنا مختلفين تماما وبشكل جوهري".
وفُوجئ كوتاراغي برد فعل "فاتر" من الشركة، على مشروعه؛ إذ اعتقدت الشركة اليابانية أن إنشاء ألعاب ثلاثية الأبعاد أمر غير ممكن وقتها، ليعلق: "كان الجميع يقولون لنا إننا سنفشل".
ونجح جهاز الألعاب الشهير في الخروج إلى النور في 3 كانون الأوّل 1994 داخل اليابان، وصُدّر إلى الغرب بعد بضعة أشهر لتبدأ رحلة نجاح عالمية غير مسبوقة.
وعقب أن أصبح كوتاراغي نائبا لرئيس شركة سوني، تركها عام 2007 بعد إطلاق جهاز "بلايستيشن" 3، ليدير راهنا شركته الناشئة التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، بالإضافة إلى التدريس في كلية علوم الكمبيوتر بجامعة كينداي.
وأنهى كوتاراغي: "تخيلوا أن المحور الزمني والفضاء، أصبحا كذلك قابلين للحساب، في الوقت الراهن هذا الاحتمال يقتصر على عالم ألعاب الفيديو، لكن تخيل أننا نستطيع الانتقال فوريا إلى أي مكان، الأمر الذي كان من قبل خيالا علميا يمكن أن يصبح حقيقة". (بلينكس)