طوّر الباحثون من معهد الفيزياء التقنية ومؤسسة "إينيرغيا" الفضائية خوارزمية تتيح التحكم بشكل أكثر فعالية في المحركات الخاصة بالالتحام مع المحطة القمرية المدارية.
وسيتم تركيب تلك المحركات على متن المركبة الفضائية القمرية الروسية المستقبلية، وقالت الخدمة الصحفية للمعهد إن التطوير سيساعد في اختيار أفضل مسار للرحلة الفضائية وتقليل استهلاك الوقود.
وأوضح أنطون سوماروكوف، الأستاذ المساعد في المعهد أن " الخوارزمية المقترحة ستختار تلقائيا التكوين المطلوب للمحركات، فضلا عن قوة ومدة نبضها، وذلك بناء على البيانات المتعلقة بوضع المركبة في الفضاء، الأمر الذي سيجعل من الممكن إجراء المناورة الزاوية المطلوبة أو بضبط مسار المركبة الفضائية".
وقال سوماروكوف إن المركبة القمرية الواعدة من الجيل الجديد التي أطلق عليها سابقا "الاتحاد" و"النسر" مجهزة بمحركين قويين بقوة دفع تصل إلى 20 ألف نيوتن، مما سيسمح لهما ببلوغ مواصفات التحليق الضرورية عند عودة المركبة من مدار القمر إلى الأرض. وستحمل المركبة كذلك 30 محركا صغيرا بقوة 248 نيوتن ستستخدم لتعديل المدار والمناورة بالقرب من المحطة القمرية المستقبلية.
وخلافا للمركبات الفضائية الأخرى يمكن التحكم في تشغيل هذه المحركات جميعا وكل محرك على حدة، مما يسمح بتحسين استهلاك الوقود والتحكم بشكل أكثر دقة في سرعة واتجاه المركبة.
ومن أجل تحقيق هذه الفكرة، قام سوماروكوف والعلماء من معهد الفيزياء التقنية بتطوير خوارزمية تتيح تحديد عدد المحركات قيد التشغيل ومواصفات التشغيل الخاصة بها عند إجراء المناورات.
يذكر أن المركبة القمرية المأهولة الواعدة تخصص لنقل رواد الفضاء والحمولة إلى محطات الفضاء المدارية، وستستخدم في البرنامج القمري الروسي، حيث ستحل محل مركبات "سويوز" المأهولة الكلاسيكية.
وسيكون بإمكان تلك المركبة البقاء لمدة سنة واحدة ضمن محطة الفضاء المدارية أو لمدة 180 يوما ضمن المحطة القمرية المدارية.
كما يمكنها القيام برحلة فضائية مستقلة لمدة 30 يوما في مدار الأرض ولمدة 10 أيام في مدار القمر.(روسيا اليوم)