يقوم العلماء في جامعة "كوبان" الحكومية الروسية باختبار مجموعة من سلالات الكائنات الحية الدقيقة المخصصة لتحليل النفط .
وذلك لتطوير تكنولوجيا تطهير الرمال من زيت الوقود من نوع M-100، الذي تسرب في البحر بعد حادث تحطم ناقلات النفط الروسية في البحر الأسود. وتحتوي المجموعة على حوالي 100 سلالة، منها 30 سلالة قادرة على التخلص من المنتجات النفطية بنسبة 100%، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية نقلا عن المكتب الصحفي في الجامعة.
وقد قدم خبراء الجامعة هذا الابتكار لنائب رئيس الوزراء الروسي دميتري تشيرنيشنكو خلال زيارته الميدانية إلى مدينة أنابا التي يتم في الوقت الراهن تنظيف شواطئها من آثار تلوثها بزيت الوقود. وأكد تشيرنيشنكو أن التكنولوجيات التي يطورها العلماء للقضاء على آثار حادث تحطم الناقلات سيتم توسيع نطاق تطبيقها، بعد نجاح اختبارها في ظروف الحالة الطارئة الحالة.
وأضاف المكتب الصحفي: "حاليا، يختبر علماء الأحياء الدقيقة في جامعة "كوبان" سلالات الكائنات الحية الدقيقة من مجموعتهم الخاصة لمعرفة قدرتها على تحليل زيت الوقود بشكل فعال، كما يتم البحث عن البكتيريا الطبيعية التي تقوم بأكسدة النفط مباشرة في موقع التلوث. ويتم الأخذ في الاعتبار كل من سرعة وكفاءة تحليل الملوّثات، بالإضافة إلى إمكانية غسلها من السطح وتفتيتها إلى جزيئات أصغر حجما باستخدام مركبات تفرزها البكتيريا أيضا أثناء نموها".
من ناحية أخرى فان العلماء الروس في جامعة "غوبكين" للنفط والغاز طوروا كواشف صديقة للبيئة لتنظيف سطح ماء البحر من زيت الوقود الموجود على شكل طبقة رقيقة جدا.
وقالت دلغير سانجيفا الأستاذة المساعدة في قسم الكيمياء التطبيقية في جامعة "غوبكين" الروسية للنفط والغاز إن "زيت الوقود على شكل طبقة سطحية رقيقة بسمك حوالي 0.1 ملم يعيق تبادل الغازات والحرارة في البحر، ولا يمكن إزالته بواسطة معدات جمع النفط بسبب سماكته الضئيلة. وتم تطوير الكواشف الصديقة للبيئة التي من شأنها زيادة سماكة طبقة النفط الرقيقة على الماء، مما يسمح بجمعها بواسطة معدات خاصة."
وأضافت أنه تم إجراء دراسات منهجية لمعايير تشغيل تلك الكواشف الصديقة للبيئة، كما تم إجراء اختبارات تؤكد فعاليتها. ثم تم تطوير الأسس العلمية لتكنولوجيا استخدام هذه الكواشف لتنفيذ طرق ميكانيكية للتعامل مع تسربات النفط الطارئة. (روسيا اليوم)