توقف تلسكوب GAIA الفضائي عن العمل بناء على أوامر
وكالة الفضاء الأوروبية النهائية، ما أدى إلى دخوله في وضع السبات، منهيا بذلك مهمته العلمية بعد 11 عاما في مدار الأرض.
ويشير بيان إلى أن "تلسكوب GAIA استخدم محركاته للمرة الأخيرة، حيث غادر نقطة L2 Lagrange وبدأ ينجرف ببطء نحو مداره النهائي حول الشمس. ويعمل متخصصو
وكالة الفضاء الأوروبية الآن على إيقاف جميع أنظمة وأجهزة المرصد تدريجيا حتى لا يعاد تشغيله عن طريق الخطأ في الأشهر والسنوات القادمة".
ويذكر أن التلسكوب
الأوروبي GAIA أطلق إلى الفضاء في منتصف كانون الاول 2013 إلى ما يسمى بنقطة L2 Lagrange، حيث تتوازن جاذبية الأرض والشمس مع بعضهما
البعض. وكان خلال السنوات الـ11 الماضية، يراقب عدة مليارات من النجوم في مجرة درب التبانة القريبة منا.
وقد ساعدته هذه الملاحظات في تقدير المسافة إلى هذه النجوم بدقة وتحديد أحجامها وأنواعها من خلال متابعة كيفية تحول موقعها في السماء مع تحرك الأرض حول الشمس. ونشر المشرفون على مشروع GAIA خلال السنوات الماضية، كتالوجين فيهما إحداثيات دقيقة لما يقرب من ملياري نجم، كما أعدوا العديد من الخرائط الدقيقة للمنطقة المجاورة مباشرة للنظام الشمسي.
وقد اضطر المشرفون على المشروع في 25 كانون الاول 2025 إلى وقف عمليات الرصد بسبب نفاد الغاز اللازم لمحركات الدفع، والعمل على ابتكار طريقة لإنهاء مهمته.
ومن المحتمل أن ينشر المشرفون على مشروع التلسكوب في العام المقبل أطلسا جديدا عن النجوم يضم معلومات علمية إضافية عن مئات وحتى آلاف الكواكب الخارجية التي يخطط العلماء لاكتشافها في الصور التي التقطها التلسكوب. وستساعد هذه المعلومات العلماء على توضيح الإحداثيات والخصائص ثلاثية الأبعاد لجميع النجوم المكتشفة بالفعل التي لم تدرس بعد، وهو ما سيكمل فهم علماء الفلك لبنية ومظهر مجرتنا. (روسيا اليوم)