يعد القطب
الشمالي مرجعية لجميع أنظمة الملاحة في العالم وأحد أشهر المواقع على وجه الأرض، لكن العلماء يقولون إن القطب الشمالي الجغرافي يتحرك، وقد يتحرك مسافة 27 مترًا تقريبًا "90 قدم" بحلول عام 2100.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل"
البريطانية، فإنه مع ذوبان الصفائح الجليدية
القطبية بشكل أسرع في ظل المناخ الدافئ، يُعاد توزيع كتلة الأرض، مما يُغير
محور دوران كوكبنا قليلاً.
على الرغم من أن هذه التغييرات قد تكون صغيرة على نطاق الكوكب، إلا أن العلماء يحذرون من أنها قد تُسبب دمارًا للملاحة عبر الأقمار
الصناعية، ومع دوران الأرض حول محورها، تتسبب التغيرات في المحيطات والغلاف الجوي وعمق الوشاح المنصهر في تذبذب الكوكب.
في حين أن معظم تذبذبات الكوكب منتظمة ويمكن
التنبؤ بها، فقد وجد علماء من المعهد
الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ أن التغيرات التي يسببها الإنسان ستفوق قريبًا التحولات الطبيعية.
بما أن الأقمار الصناعية وتلسكوبات
الفضاء العميق تحدد مواقعها بالرجوع إلى محور دوران الأرض، فإن أي
تغيير في القطب الشمالي قد يُسبب مشاكل خطيرة.
كما أنه في
أسوأ السيناريوهات، والذي لا تنخفض فيه انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، سيؤدي ذوبان الصفائح الجليدية بشكل كبير إلى تحريك القطبين بمقدار 89 قدمًا بين عامي 1900 و2100، وفي سيناريو أكثر تفاؤلاً، والذي تنخفض فيه انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، سيظل القطب الشمالي يتحرك بمقدار 39 قدمًا (12 مترًا)، وفي الوقت الحالي، لا تُحرك التأثيرات البشرية القطبين بقدر ما تُحركهما العوامل الطبيعية.
يأتي أكبر مصدر للتحول القطبي حاليًا من ارتداد الأرض من العصر الجليدي الأخير، حيث غرقت قشرة الأرض تحت وطأة
الأنهار الجليدية، وارتفعت منذ ذوبانها، مما أعاد توزيع وزن الكوكب.
وعلى الرغم من أن العصر الجليدي الأخير انتهى منذ أكثر من 10000 عام، لا يزال من الممكن رؤية
آثار الارتداد في التحول
الطبيعي للقطب الشمالي.
ومع ذلك، يقول العلماء إن تغير المناخ الناجم عن الإنسان سيتجاوز ارتداد العصر الجليدي باعتباره المساهم الأكبر في
المستقبل القريب. (اليوم السابع)