كشف تقرير
مايكروسوفت السنوي لمؤشر اتجاهات العمل لعام 2025 عن تحولات جذرية يشهدها سوق العمل بفعل
الاعتماد المتزايد على
الذكاء الاصطناعي، إذ أشار إلى أن واحدًا من كل ثلاثة قادة أعمال (33%)
يفكر في تسريح موظفين بسبب إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في شركاتهم.
ويعكس التقرير تصاعد حضور ما يُعرف بـ"الشركات الرائدة"، وهي كيانات تعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي حسب الطلب، وتوظّف فرقًا هجينة من
البشر ووكلاء الذكاء الاصطناعي، ما يتيح لها العمل بمرونة وتوليد القيمة بشكل أسرع.
بحسب التقرير، 81% من قادة الأعمال يتوقعون دمج وكلاء الذكاء الاصطناعي "بشكل معتدل أو مكثف" ضمن استراتيجية شركاتهم خلال العام المقبل، فيما أشار قرابة نصفهم إلى أن توسيع قدرات الفريق عبر الذكاء الاصطناعي يمثل أولوية قصوى.
وقد بدأت بعض الشركات هذا التحول بالفعل؛ إذ قال 46% من
القادة إن شركاتهم تستخدم الذكاء الاصطناعي لأتمتة سير العمل والعمليات بالكامل، بينما أكد 24% أن هذه التقنيات تُستخدم بالفعل في مختلف
أقسام الشركة.
وعلى الرغم من
المخاوف المرتبطة بخفض
الوظائف، أظهر التقرير أن العمال البشريين لا يزالون مطلوبين ضمن منظومة "فريق البشر والوكلاء"، إذ أبدى 78% من القادة استعدادهم لتوظيف أفراد في وظائف متعلقة بالذكاء الاصطناعي.
كما أشار التقرير إلى أن شركات الذكاء الاصطناعي
الناشئة توظف بمعدل يقارب ضعف معدل التوظيف في شركات التكنولوجيا الكبرى.
جدير بالذكر أن التقرير استند إلى استطلاع شمل 31,000 شخص من 31 دولة، إلى جانب تحليل بيانات سوق العمل من منصة "لينكد إن". (العربية)