نتواصل جميعنا اليوم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، فهذا هو ما نحتاجه الآن كشباب. ولكن كلما نتقدم في السن كلما اختلفت إهتماماتنا ومعها تختلف طبائعنا، فعندما نكبر سيقل احتياجنا للجلوس أمام شاشات الكمبيوتر أو الانحناء أمام هواتفنا الذكية، بل سيزداد احتياجنا لطبيعة أساسية من طبيعة
البشر، ألا وهي
السير وخاصة
السير وحيدين. وكلما تقدمنا في السن كلما صعبت قدرتنا على السير وحدنا، وسيزداد طلبنا للمساعدة، ولهذا ظرهت حاجة البشرية للمشايات.
يعكف مركز أبحاث
أوروبي حالياً إلى دراسة مشاية جديدة تدعى FriWalker، ويطلق عليها القائمين على صناعتها واختبارها "المشاية الروبوت الصديقة لكبار السن". وبالنظر إليها ندرك أنها تستحق هذا الاسم، فالمشاية الجديدة لا تساعد كبار السن على السير وحدهم فقط كباقي المشايات المعتادة والمعروفة، بل تقدم لهم الدعم والمساعدة النفسية و العاطفية و العملية أيضاً. فتتيح المشاية اكتشاف البيئة المحيطة بسهولة ويسر، كما
تحتوي على روبوت بواجهة جهاز لوحي قادر على التعرف على تعابير وجه مستخدم المشاية والتعرف على الحالة التي يمر بها وبماذا يشعر وما إن كان يعاني أية ضغوط نفسيه. كل هذا مرتبط بجهاز لقياس معدل ضربات
القلب، كما
تحتوي على مدرب خاص يقدم النصائح الطبية والرياضية للمستخدم.
ولكن كيف يمكن لهذا المشاية الروبوت أن تساعد كبار السن على إيجاد أصدقاء جدد؟
تقوم المشاية بجمع كافة المعلومات والبيانات المتعلقة بالأنشطة المفضلة لمستخدمها، ثم تقوم بإخبار المستخدم بالأحداث المتعلقة بهذه الأنشطة مما يؤدي لجمع المستخدمين بعضهم البعض من خلال تلك الأحداث أو الاحتفاليات.
والجدير بالذكر أن المشاية يتم اختبارها من خلال 100 مستخدم من كبار السن في إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا حتى عام 2018.
(
القيادي)