تستعد شركات الهواتف الذكية في العالم، لطرح هواتفهم الذكية القابلة للطي في العام 2019، وأوّل الهواتف القابلة للطي، كشفت عنه شركة "رويول" Royole الصينية ويحمل اسم "فليكس باي"، وهو أقرب في حجمه إلى جهاز لوحي ويمكن طوي شاشته إلى الداخل أثناء عمله.
وقد أصبح هذا الجهاز متوفرا للبيع بالفعل على موقع الشركة الإلكتروني بسعر يبدأ من 1588 دولارا أميركيا، ويعتمد على شاشة بقياس 8.7 إنش، وعلى معالج "سناب دراغون 8150"، ونظام تشغيل يدعى Water OS.
بدورها، استبقت شركة سامسونغ نهاية عام 2018 بالكشف عن جهازها الذكي القابل للطي خلال مؤتمر خاص بالمطورين عقدته في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية.
وعرضت سامسونغ جهازها الذكي القابل للطي الذي يعتمد على تقنية "إنفينيتي فليكس" Infinity Flex، ويتحول من جهاز لوحي إلى هاتف عبر طي طرفي شاشته إلى الداخل.
ويبلغ قياس الشاشة الداخلية لجهاز سامسونغ 7.3 إنش، بينما يبلغ قياس الشاشة الخارجية 4.5 إنش، وتعتمد الشاشتان على تقنية OLED المستخدمة في أحدث هواتف سامسونغ وآيفون التي تطورها شركة أبل.
وحسب معلومات نقلتها وكالة "يونهاب" الرسمية الكورية الجنوبية عن رئيس قسم الهواتف الجوالة في سامسونغ، دي جي كوه، فإن الشركة تخطط لشحن مليون جهاز قابل للطي في 2019 بسعر تقريبي يبدأ من 1770 دولارا أميركيا.
ووفقا لذات المصدر، فإن الشركة الكورية الجنوبية ستكشف عن الجيل العاشر من هواتف Galaxy S المتوافقة مع شبكات الجيل الخامس 5G، في المؤتم العالمي للهواتف الجوالة في برشلونة، وسيلي ذلك الكشف عن الجهاز القابل للطي الذي قد يحمل اسم Galaxy F في مارس المقبل.
من جهتها المنافسة الشرسة لـ"سامسونغ"، شركة هواوي الصينية أكدت على لسان رئيسها التنفيذي ريتشارد يو، أنها تعمل على إنتاج هاتف ذكي قابل للطي ومتوافق مع شبكات الجيل الخامس 5G التي تتيح سرعة أكبر في الاتصال بالإنترنت.
وقال موقع "ETNews" الكوري الجنوبي، إن شركة هواوي ستطلق هاتفها القابل للطي في المؤتمر العالمي للهواتف الجوالة في برشلونة في فبراير المقبل.
وتقول التسريبات إن جهاز هواوي القابل للطي سيعتمد على شاشتين، الأولى داخلية بقياس 8 إنش، والثانية خارجية بقياس 5 إنش. مما يعني أن تصميمه مشابه للتصميم الذي اعتمدته سامسونغ لكن عبر شاشات بقياس أكبر بقليل.
أما بالنسبة للشركة الأميركية "أبل"، فهي لا تتحدث كعادتها عن منتجاتها المقبلة، ولا تتوفر تسريبات لتلك الأجهزة إلا قبل وقت قليل من الإعلان عنها رسميا.
لكن هذا لا يعني أن أبل لن تطرح هواتف قابلة للطي، لأن الشركة حصلت مؤخرا على براءة اختراع لجهاز بشاشة قابلة للطي، لكن الفارق الزمني بين براءة الاختراع والحصول على المنتج النهائي عادة ما يكون طويلا، وتشير التوقعات إلى أن هذا الجهاز سيبصر النور في 2020.
أما شركة LG الرائدة في مجال الشاشات المرنة، فستكشف أيضا عن هاتف قابل للطي في مؤتمر الهواتف الجوالة في برشلونة في فبراير المقبل، وكانت الشركة قد تقدمت إلى لجنة حماية الحقوق الأوروبية بطلل لتسجيل اسم Foldi الذي ستطلقه على هواتفها القابلة للطي.
ولا يمكن لشركة مثل موتورولا، التي أصبحت مملكوكة حاليا لشركة لينوفو، أن تغيب عن هذه الفئة الجديدة في الأجهزة الذكية، فقد أظهرت مستندات براءة اختراع تقدمت بها الشركة أنها ستطرح هاتفا قابلا للطي، بنفس التصميم الذي تفكر فيه أبل.
ويعتمد جهاز موتورولا على شاشة بقياس 6.5 إنش، مع مفصل في المنتصف يتيح طي طرفي شاشة الهاتف إلى الداخل، لكن الزمن الذي سيبصر فيه الجهاز النور ليس واضحا بعد.