قالت شركة "بوينغ" الأميركية لصناعة الطائرات إنها ستبدأ تسليم طائرات تجارية قادرة على التحليق باستخدام وقود حيوي بنسبة مئة بالمئة بحلول عام 2030، وفقا لما نقلت "رويترز".
ووصفت بوينغ الأضرار البيئية المرتبطة بالوقود الأحفوري بأنها "التحدي الكبير لحياتنا".
وقالت الشركة إن خطوتها الأخيرة تصب في مسعاها لخفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف بحلول عام 2050.
"إنه تحدٍ هائل، إنه تحدي حياتنا"، قال مدير استراتيجيات الاستدامة في بوينغ، شون نيوسم للوكالة.
ويساهم الطيران التجاري في الوقت الراهن بنحو 2 بالمئة من انبعاثات الكربون حول العالم، و12 بالمئة من الانبعاثات الناجمة عن وسائل النقل.
ولا تزال بوينغ تواجه العقبات التي تسببت بها جائحة كورونا والتي أثرت على عملها، بالإضافة إلى المشاكل المرتبطة بإيقاف الطراز "737 ماكس" بعد حوادث مميتة وقعت في عدد من الدول.
وكانت بوينغ قد نظمت فعلا رحلتها التجارية الأولى في العالم باستخدام الوقود الحيوي بنسبة 100 بالمئة، عام 2018، على متن طائرة شحن تابعة لشركة "فيديكس".
وبالإضافة إلى بوينغ، تعمل شركة "إير باص" على الحد من انبعاثات الكربون من طائراتها، وذلك بتقليل وزنها.
ويتم حاليا خلط الوقود الحيوي بوقود الطائرات التقليدي بنسبة 50:50، وهو الحد الأقصى الذي تسمح به مواصفات الوقود الحالية، وفقا لبوينغ.
ويتعين على بوينغ حاليا تحديد التغييرات المترتبة عليها لضمان القيام برحلات آمنة على متن طائرات تستخدم الوقود الحيوي.
ويتم تصنيع الوقود الحيوي من مصادر عدة، بما يشمل الزيوت النباتية المستعملة، ودهون الحيوانات، وقصب السكر، بالإضافة إلى النفايات.
وصرحت بوينغ بأنها تحتاج إلى العمل مع الهيئات المكلفة بتحديد مواصفات الوقود، وذلك بهدف رفع الحد المسموح لمزج الوقود الحيوي بالأحفوري وتوسيع نطاق استخدامه، ومن ثم إقناع الجهات المنظمة لقطاع الطيران حول العالم بالتصديق على أمان التحليق بطائرات تعمل على الوقود الحيوي.