أعلن جون كرافسيك الرئيس التنفيذي لشركة "وايمو" (Waymo) أنه سيتنحى عن منصبه بعد 5 سنوات ونصف السنة من قيادة شركة تطوير السيارات الذاتية التابعة لغوغل (Google)، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات للشركة التي تسببت بسخط كبير بين سكان ولاية أريزونا.
فقد تسببت سيارة ذاتية القيادة تابعة لوايمو بوقوع حادث في تشرين الأول الماضي عندما توقفت بشكل غير متوقع في منتصف الطريق، بسبب عطل فني تزعم الشركة المرتبطة بغوغل أنه نادر الحدوث.
وادعى ضابط شرطة في حادث آخر عام 2020، أن التوقف المفاجئ لمركبة وايمو تسبب في تصادم. وتم تفصيل الحوادث في تقارير الشرطة التي تم إصدارها حديثا والتي حصل عليها موقع "فونيكس نيوز تايمز" (Phoenix New Times)، وتلقي ضوءا جديدا على وظيفة وعمليات المركبات ذاتية القيادة، والتي غالبًا ما تكون سرية.
وقد تفاخرت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر، بمدى جودة أداء سياراتها ذاتية القيادة، ومع ذلك لم تكن الشركة شفافة تماما مع سكان مترو فينيكس، حيث رفضت تسليم البيانات التي توضح عدد المرات التي فشلت فيها الوظيفة المستقلة للمركبات أثناء القيادة حول منطقتي تشاندلر، وتيمبي، ومناطق فالي الأخرى.
ويساعد أحدث تقارير الشرطة في تفسير سبب معاناة الشركة في نشر أسطول دون سائق بالكامل. فعلى الرغم من أن مركباتها يمكن أن تعمل في وضع القيادة دون سائق، فإن جميعها تقريبا ما يزال لديها سائقون احتياطيون خلف عجلة القيادة عندما تكون على الطريق.
ولوحظت التوقفات المفاجئة في سيارات الشركة لسنوات، وعادة ما كان يُنظر إلى الاصطدامات الخلفية على أنها خطأ السائق الذي لم يتوقف في الوقت المناسب، بينما المشكلة في هذه الحالة هو توقف السيارة ذاتية القيادة بشكل مفاجئ في وسط الطريق دون أي سبب.
إلى أي مدى هي آمنة؟
بينما تمت الإشادة بإنجازات وايمو في تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة في جميع أنحاء العالم، فما تزال المركبات ذاتية القيادة نادرة على الطرق، حتى في تشاندلر، حيث تتمركز عمليات وايمو المحلية.
واختبرت الشركة المركبات في منطقة مترو فينيكس منذ عام 2016. أما أوبر الشركة الأخرى التي تختبر المركبات بشكل بارز في ولاية أريزونا، فقد غادرت الولاية بعد أن اصطدمت إحدى مركباتها بأحد المشاة وقتلته في تيمبي، واتُّهم السائق الاحتياطي، رافائيلا فاسكيز، بالقتل بسبب الإهمال.