في بعض اللهجات الإنكليزية، يستخدم مصطلح Sugar Daddy للدلالة على العلاقة التي تقوم بين شخصين أحدهما ذكر من مرحلة عمرية أكبر، يقدم فيها الرعاية المالية أو الخدمات المستمرة للأنثى الشابة عادة، مقابل استمرارها في العلاقة.
ويشيع هذا النوع من العلاقات في أوساط الرجال الأثرياء كبار السن، على نحو خاص، إلى درجة أن هناك مواقع وتطبيقات مخصصة للبحث عن الراغبين بمثل هذا الارتباط من الجنسين.
ويبدو أن الموضوع انتشر إلى درجة لفت انتباه شركة غوغل، عملاق البحث على الإنترنت ومطور نظام أندرويد للهواتف النقالة.
غوغل أعلنت إنها ستحظر هذا النوع من التطبيقات، بالإضافة إلى تطبيقات أخرى مشابهة ابتداء من أيلول المقبل.
ويعرف غوغل مصطلح "Sugar Dating" بأنه "المواعدة مقابل أموال، أو الاتفاقات الجنسية التي يتوقع أن يقدم طرف فيها المال أو الهدايا أو الدعم الاقتصادي أو الرعاية أو غيرها من الخدمات الأخرى".
ويدرج إعلان غوغل، الذي صدر، الأربعاء"Sugar Dating" ضمن فئة "الخدمات الجنسية المدفوعة الثمن".
وتمتلك الشركة سياسة ضد المواقع التي تروج للخدمات الجنسية المدفوعة، مثل "الدعارة، خدمات المرافقة، خدمات المساج الحميم، المواقع التي تسهل الحصول على "المعانقة"، لكن كثيرين من الخبراء يقولون إن هناك مواقع تستطيع الإفلات من رقابة غوغل.
مع هذا، يقول خبير الإنترنت والبرمجيات، حسن شماع، إن "من السهل كثيرا السيطرة على التطبيقات"، مؤكدا لموقع "الحرة" أن موانع غوغل "ستضر التجارة كثيرا حتى ولو لم تتمكن من منعها نهائيا".
ويقول موقع "شرطة الأندرويد"، وهو تجمع من المبرمجين المهمتين بنظام التشغيل الذي تصدره غوغل، إن "التطبيقات التي تدخل ضمن تصنيف (sugar dating) لديها أكثر من مليون تنزيل من متجر تطبيقات Play Store التابع لغوغل، كما أن بعضها يمتلك تقييمات مرتفعة بشكل "مدهش".
ويقول الموقع إن نظام أندرويد يسمح لك بتنزيل التطبيقات من أماكن أخرى، وليس مثل iPhone الذي يحدد تنزيل التطبيقات بمتجره.
مع هذا، يقول موقع The Verge المتخصص إن "بعض التطبيقات كان يستخدم لغة مكشوفة جدا ولا يبذل أي جهد لإخفاء حقيقته القائمة على التربح من الجنس".
ويضيف الموقع إن "هذا سيكون صعبا" على الأقل بسبب حظر غوغل.
ويتابع الموقع "عرف العالم هذا المصطلح في عام 2015 حينما كشف خرق بيانات ضخم عن قائمة المشتركين بالمواعدة على تطبيق آشلي ماديسون، الذي يسمح بمواعدة المتزوجين لأشخاص آخرين"، مضيفا "نحن نسمع الآن بالمصطلح مرة أخرى".