ما هي أسباب رُخص الهواتف الصينية التي تعمل بنظام الأندرويد؟

لا بد وأنك سمعت كثيرًا عن رُخص الهواتف الذكية الصينية، وقمت بالتعامل بشراء هذه الهواتف مثل هواتف أوبو وشاومي، وفيفو، وهواواي، وغيرها. لكن لا تعرف السبب وراء الثمن المنخفض لهذه المنتجات.

1- عمالة رخيصة
أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لانخفاض أسعار الهواتف الذكية الصينية هو التكلفة المنخفضة للقوى العاملة. تمتلك الصين بعضًا من أقل تكاليف العمالة في العالم، وهذا هو السبب الرئيسي وراء قيام العديد من الشركات المصنعة بصناعة المنتجات هناك. تتمتع الشركات المصنعة الصينية، مثل Xiaomi و Huawei و Meizu، أيضًا بميزة بناء الهواتف محليًا، مما يعني أن لديهم تكاليف نقل أقل على عكس شركات أمثال Apple أو Samsung أو HTC أو Sony. حيث يتم تمرير هذه المدخرات إلى العملاء.

2- تقنية عالية ولكنها ليست ثورية
عامل آخر هو أن المصنعين الصينيين لا يقومون بتعبئة هواتفهم بأحدث وأكبر التقنيات الثورية. إنهم مهتمون أكثر بموازنة السعر مع الأداء. إذا سبق لك تصفح موقع ويب يبيع الهواتف الذكية الصينية، فمن المحتمل أن تكون قد رأيت أجهزة ذات مواصفات عالية الجودة بشكل معقول، ولكنها تكلفتها أقل بكثير من Samsung Galaxy S6. وفي المقابل يستخدم جهاز Galaxy أجزاء عالية الجودة، وهي أيضًا أغلى ثمناً. في كثير من الحالات، يختار المصنعون الصينيون معالج Mediatek، والذي قد لا يكون موجودًا مع وحدات Exynos من Samsung، ولكنه أرخص كثيرًا. Plus Mediatek هي أيضًا شركة صينية، لذا يمكنها تقديم توزيع محلي للمعالج بسعر رخيص. ولهذا نجد أن هذا واحد من أهم أسباب وراء رخص الهواتف الصينية.

بالنسبة إلى ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، لن يختار المصنعون الصينيون ذاكرة DDR4، والتي توجد في العديد من الهواتف الذكية الحالية. بدلاً من ذلك، سيختارون وحدات DDR3 عالية الجودة وبسعر أرخص، وهي صينية الصنع. كما ويختار الكثيرون مستشعرات كاميرا Sony في الغالب لأن الشركة اليابانية، مثل Mediatek، تقدم قيمة جيدة. إلى جانب ذلك، تميل الهواتف الذكية الصينية أيضًا إلى أن تصنع بشاشات عرض كورية أو يابانية، وهي ذات جودة أقل قليلاً من لوحات IPS أو AMOLED التي تعرضها بعض الأجهزة، ولكن مرة أخرى، أرخص بكثير. كما قلنا أعلاه، يتعلق الأمر بموازنة السعر والجودة.

3- التركيز على المبيعات عبر الانترنت
التجارة الإلكترونية هي طريقة البيع المفضلة بين الشركات المصنعة الصينية. لقد أنفقت شركات مثل Apple أو Samsung ثروة على بناء متاجرها الخاصة، لكن هذه الأموال لا تأتي من فراغ. عندما يشتري شخص ما Galaxy S6 Edge، على سبيل المثال، فإنهم يدفعون ليس فقط مقابل الهاتف نفسه، ولكن أيضًا لتوزيعه وتكلفة فتح المتاجر وتشغيلها، من بين أشياء أخرى. غالبًا ما تكون الهواتف الذكية الصينية أرخص لأنها لا تملك نفس النفقات العامة مثل العلامات التجارية التي لديها متاجر فعلية وغيرها.

4- تسويق رخيص
هل رأيت الإعلان عن Galaxy S6؟ هل سمعت عن العقد الذي وقع عليه روبرت داوني جونيور العام الماضي مع HTC؟ أو أن Sony تريد الترويج لهاتف Xperia Z5 في فيلم جيمس بوند الجديد؟ هذه الأشياء تكلف مبالغ ضخمة من المال. مبالغ مالية أنتم تدفعونها في نهاية المطاف!!. يمكن أن تكون الشبكات الاجتماعية أدوات تسويقية أرخص بكثير وبنفس القدر من الفعالية. من الممكن أن تصل هذه الإعلانات إلى شخص يحتاج إلى هاتف ذكي منخفض السعر. هل تريد هاتفًا ذكيًا دون الحاجة إلى الدفع مقابل الإعلان؟ إذًا ما عليك سوى شراء هاتف من صناعة صينية. مما يدفع ذلك ليكون واحد من أبرز أسباب خلف رخص الهواتف الصينية.

5- صناعة كميات محدودة
طريقة البيع التي تعمل بشكل جيد للغاية، خاصة في الصين، تخلق طلبًا على المنتجات. إذا اعتقد الناس أن هاتفًا معينًا سينفد، فمن المرجح أن يتسرعوا في شرائه. يضع المصنعون الصينيون هذا في الاعتبار، لذا فهم ينتجون عددًا محدودًا فقط من كل جهاز. ولكي ندلل لك على ما نقول، فقد تم استنفاد مخزون هاتف Xiaomi Mi4 في 37 ثانية فقط !!. وهذا أمر يدفعنا للقول أن الشركات الصينية تلعب في دائرة العقول وعلى عاطفة الناس وحاجتهم، وهو أسلوب اعتقد أنه سلاح ذو حدين.

6- بيع الملحقات الخاصة بالهواتف
عادةً ما يكون للمصنعين الصينيين هامش ربح منخفض جدًا لمبيعات الهواتف الذكية، لذلك غالبًا ما يلجأون إلى بيع الملحقات لزيادة هذا الهامش. أكثر الملحقات شيوعًا هي أغطية الهواتف، لكن بعض الشركات المصنعة، مثل Xiaomi، تبيع حتى الأحذية والنعال. هل يمكنك أن تتخيل أن سعر Galaxy S7 يكلف 350 دولارًا أمريكيًا وأن سامسونج تحقق أرباحها من خلال بيع الأحذية؟ أم ملابس؟ حتى الملابس الداخلية؟ نحن نمزح بالطبع، ولكن بسبب هذه المنتجات والخدمات الإضافية يمكن للمصنعين الصينيين بيع أجهزتهم بأسعار منخفضة للغاية.

7- كل هذا جيد، لكن هل تتأثر جودة المنتج؟
حتى وقت قريب نسبيًا، كانت الهواتف الذكية الصينية مرتبطة بجودة منخفضة، لكن هذا التصور يتلاشى. صحيح أنها ليست مصنوعة من مواد عالية الجودة ، لكنها لم تعد مصنوعة من مواد رديئة الجودة أيضًا. ليس من النادر رؤية هاتف ذكي صيني بهيكل من الألومنيوم يوفر أداءً عاليًا بأقل من 250 دولارًا أمريكيًا هذه الأيام. بالتأكيد، هناك هواتف أفضل. لكن هذه الأجهزة مناسبة تمامًا لتصفح الإنترنت والمراسلة واستخدام الوسائط المختلفة. لديهم سلبيات أيضًا. أحيانًا تكون أشكال Android الخاصة بهم مروعة ولن ترى بعض الأجهزة تحديثًا لنظام Android أبدًا. ولكن إذا كنت من مستخدمي Android ولا ترغب في إنفاق الكثير من المال ولا تهتم بالتحديثات السريعة، فربما يجب أن تعطي الهواتف الذكية الصينية نظرة أخرى.