مع تفشي متحور "أوميكرون" في صفوف الأستراليين، أحدث رفض نجم التنس الصربي نوفاك دجوكوفيتش، المصنف الأول عالميا، تلقي اللقاح جدلا كبيرا.
ويحمل النزاع القانوني مع دجوكوفيتش خلفيات سياسية في بلد عاش على مدى عامين أحد أصعب القيود في العالم لمواجهة تفشي كوفيد-19 ويستعد للانتخابات العامة في مايو.
وقال زعيم حزب العمال المعارض أنتوني ألبانيزي في مقابلة الخميس: "لأستراليا سياسة تقضي بعدم السماح لغير الملقحين بدخول البلاد. من غير المفهوم كيف وصلنا إلى هذه المرحلة".
وسأل "كيف تمكن نوفاك دجوكوفيتش من القدوم إلى هنا؟".
ومع ارتفاع عدد حالات دخول المستشفيات في ملبورن، أعلنت ولاية فيكتوريا الخميس أنها ستحد من الطاقة الاستيعابية للملاعب بنسبة 50%.
ويتعين على جماهير البطولة التي تنطلق الاثنين تلقي اللقاح أو الحصول على إعفاء طبي.
في المقابل، دخل الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى خط الأحداث الجمعة، منتقدا رئيس الوزراء الأسترالي ومتهما بلاده بـ "إساءة معاملة" دجوكوفيتش.
وقال فوتشيتش على مواقع التواصل الاجتماعي: "لماذا تسيئون معاملته، ولماذا تتعاملون معه بهذا الشكل ليس فقط ضده ولكن أيضا ضد أسرته والبلاد بأسرها؟".
في السياق، ندد اللاعب الأمريكي تينيس ساندغرين، وهو أيضا من غير الملقحين، عبر تويتر بـ"الإهانة" التي لحقت بدجوكوفيتش والرغبة في "أن يكون مثالا".
كما قال الصربي يانكو تيبساريفيتش إن "كل من شارك في هذا الإجراء" يجب أن "يخجل".
وصرح إيغور شيتوجيفيتش، الطبيب الذي ساعد دجوكوفيتش للصعود إلى قمة عالم الكرة الصفراء: "يصبح من السخف أن يكون الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة (...) تهديدا للجمهور".
وكان دجوكوفيتش المصنف الأول عالميا يمني النفس بإحراز بطولة أستراليا للمرة العاشرة في مسيرته والانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب الكبيرة في بطولات الغراند سلام (21)، لكن مسعاه بات مهددا.
ومن الممكن أن يفقد دجوكوفيتش مكانه كمصنف أولا عالميا في حال عدم مشاركته ببطولة أستراليا المفتوحة، مقابل فوز الروسي دانييل مدفيديف المصنف ثانيا عالميا أو الألماني ألكسندر زفيريف الثالث باللقب.