فجّر منتخب الرأس الأخضر، أو "كيب فيردي"، الآتي من دولة مكونة من 10 جزر صغيرة، وهو واحد من أكثر المنتخبات تطورا في القارة الإفريقية، مفاجأة كبيرة بعد انتصاره المستحق على منتخب غانا العريق، مساء الأحد.
ويشارك منتخب الرأس الأخضر في أمم إفريقيا للمرة الرابعة، وفي مشاركاته السابقة لم يكن خصما سهلان لكن ليست جودتهم هي التي تجعل منتخب "أسماك القرش" اسما جذابا، بل الاستماع إلى اللاعبين وهم يتحدثون بدفء عن تجربة كونهم جزءا من الفريق.
ويرجع ذلك إلى أن الرأس الأخضر قد يكون الفريق الأكثر "دوليا" من بين جميع الفرق المجتمعة في كوت ديفوار للمشاركة بأمم إفريقيا.
من ناحية أخرى، فإن منتخب الرأس الأخضر، جمع 25 لاعبا من 25 ناديا مختلفا، يلعبون في 16 دولة مختلفة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، أذربيجان وقبرص وروسيا والولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وأيرلندا.
والأكثر من ذلك، هؤلاء اللاعبين الـ 25 ولدوا في 6 بلدان مختلفة: 11 من جزر الرأس الأخضر نفسها، وخمسة في فرنسا، وأربعة في هولندا، وثلاثة في البرتغال، وواحد في كل من أيرلندا وسويسرا.
بالتوازي، فإن منتخب الرأس الأخضر، يمثل الدولة الأصغر المشاركة في البطولة، حيث تبلغ مساحة مجموع الجزر الصغيرة التي تكون البلاد، 4 آلاف كم مربع فقط، أي ما يقارب حجم محافظة الفيوم المصرية، أو ولاية بنزرت في تونس.
ولكن انتصاره على غانا، دق "ناقوس الخطر"، خاصة وأن مشاركاته في أمم إفريقيا سابقا، لم تكن "شرفية" فقط.(سكاي نيوز عربية)