كانت دموع البرتغالي كريسيتانو رونالدو، هي المشهد الأبرز في مباراة منتخب بلاده ضد سلوفينيا، في ثمن نهائي بطولة كأس أمم أوروبا 2024.
رونالدو الذي أهدر عدّة فرص، أهمهم كانت ركلة جزاء في نهاية الشوط الإضافي الأول من اللقاء، انهار بالبكاء بين الشوطين الإضافيين، وهو ما جعله يتلقى تعاطفًا كبيرًا من زملائه اللاعبين الذين حاولوا تشجيعه والرفع من معنوياته.
هيبة رونالدو هذه التي انكسرت للحظات، سرعان ما عادت بعد اللجوء لركلات الترجيح، اذ كفّر "صاروخ ماديرا" عن خطأه وأسكت الجميع، عبر تسجيله ركلة البرتغال الأولى لمنتخب بلاده في شباك الحارس السلوفيني يان أوبلاك، ليمنح بذلك زملاءه دفعًا معنويًّا سمح لهم بالتفوق في هذه الركلات بـ (3-0)، مع تألق واضح أيضًا للحارس دييغو كوستا الذي تصدى بدوره لـ 3 ركلات ترجيح للمنتخب السلوفيني.
هذه الركلة التي أعادت "الروح" لمحبيه، لم تمرّ مرور الكرام على الأسطورة والقائد كريسيتانو حتى، فبعد تنفيذها بنجاح، لوّح رونالدو معتذرًا لجماهيره عن الركلة المهدرة، رغم كل ما قدمه لهم من انجازات طوال مسيرته الكروية.
لكن باستثناء ركلة الترجيح هذه، واجه رونالدو سوء حظ كبير في يورو 2024، حيث صوب 20 مرّة، ولم يفلح في هز الشباك إلى الآن من 4 مباريات، واكتفى بتقديم تمريرة حاسمة واحدة في المباراة الثانية لدور المجموعات ضد تركيا، وهذه هي المباراة الثامنة على التوالي في بطولة دولية كبرى، التي تشهد "فشل" رونالدو في التسجيل، ليعزز أطول فترة غياب تهديفي له في هذا النوع من البطولات، علمًا وأن "الدون" يعتبر هو الهداف التاريخي للبطولة برصيد 14 هدفًا.
وغاب رونالدو عن التسجيل أمام كل من أوروغواي، وكوريا الجنوبية، وسويسرا والمغرب على الترتيب في كأس العالم 2022، فضلًا عن التشيك، وتركيا، وجورجيا، وسلوفينيا في النسخة الجارية من كأس أوروبا. ويرجع آخر هدف سجله في البطولات القارية إلى مباراة غانا في الجولة الأولى من دور المجموعات لمونديال قطر.
والآن يبقى رونالدو أمام فرصة أخرى لتسجيل اسمه في يورو 2024، حيث ستلتقي البرتغال في ربع النهائي،يوم الجمعة المقبل، مع فرنسا الفائزة على بلجيكا (1-0).