وداعًا.. نهاية حزينة لرونالدو وكروس!

كانت قاسية كرة القدم ليلة الجمعة، اذ انتهى حلم البرتغالي كريسيتانو رونالدو، والألماني توني كروس للأسف. فـ "صاروخ ماديرا" فشل في قيادة منتخب البرتغال إلى نصف نهائي بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، حيث ودّع ورفاقه النهائيات أمام منتخب فرنسا بركلات الترجيح في آخر نسخة تشهد مشاركته، فيما كانت نهاية مسيرة نجم وسط منتخب ألمانيا في عالم "الساحرة المستديرة" أمام إسبانيا، الذي خطف الفوز في الدقائق الأخيرة، ليحقق تأهله لمواجهة "الديوك".
رونالدو (39 عامًا) الذي أمتع الجميع لسنوات وكتب التاريخ في عدّة مناسبات، فشل في قيادة منتخبه البرتغال أمام فرنسا، فودّع نجم "ريال مدريد" سابقًا البطولة بخيبات مضاعفة وحسرة كبيرة للغاية، بما أنه للمرّة الأولى يعجز عن التهديف خلال بطولة كبرى. فرغم أنه شارك في كل المباريات أساسيًا هذه المرّة عكس كأس العالم في قطر، فإن حصاده في البطولة كان "أسيست" أمام تركيا صُنع بفضله الحدث، وغير ذلك، فإن "الدون" الهدّاف التاريخي لهذه البطولة لم يكن موفقًا، وخاصة في تنفيذ المخالفات، حيث حاول في العديد من المناسبات دون أن ينجح في التهديف.

واكتفى قائد "النصر" السعودي، بصنع رقمين قياسيين في نسخة اليورو الألمانية، ليصبح أكثر لاعب مشاركة في نسخ مختلفة بالبطولة (6 بطولات)، والأكثر صناعة للتمريرات الحاسمة بالتاريخ (8 أهداف).
كذلك لم يتمكن رونالدو من كسر رقم الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، حيث اكتفى كريستيانو بتسجيل 3 أهداف فقط في 21 مباراة في مراحل خروج المغلوب، في كأس العالم وكأس أمم أوروبا، منذ بطولة يورو 2004، وهو نفس عدد الأهداف الذي سجله زيدان الذي اعتزل عام 2006، وفق ما ذكرته شبكة "أوبتا" للإحصاءات.

أما كروس الذي حصد خلال مسيرته الكثير من التتويجات، أهمها كأس العالم 2014 التي أقيمت في البرازيل، و مع "ريال مدريد" في مختلف المسابقات، ليكون واحداً من أعظم اللاعبين خلال السنوات الأخيرة، فكان يطمح هو الآخر لنهاية تاريخية أيضًا مع منتخب ألمانيا، بعدما قرّر العودة من الاعتزال الدولي في شباط الماضي ليشارك في بطولة اليورو، آملًا في التتويج بالكأس الوحيدة التي يفتقدها دولاب بطولاته، قبل اتخاذ قرار الرحيل نهائيًا عن الملاعب، إلا أن المنتخب الإسباني حرمه من تلك اللحظة، بهدف قاتل أحرزه ميرينو في الدقيقة 119، لينهي رحلة الألمان في البطولة الأوروبية.