كان لامين يامال، أو الأمين جمال حامل الجنسيتين المغربية والفرنسية، جميلًا فعلا و"مالوش مثال" كما قال المطرب السوري الراحل فريد الأطرش، ليلة الثلاثاء أمام "ديوك" فرنسا... اذ سجّل وتألق وحطّم وهزّ أرقام الأسطورة البرازيلية بيليه الخالدة في عالم" الساحرة المستديرة"، بعمر الـ 16 عامًا فقط!
ليلة يامال التاريخية هذه، بدأت بمجرّد نزوله أرضية الملعب، اذ أصبح موهوب "برشلونة" أصغر لاعب يظهر في مباراة تنافسية في نصف نهائي كأس العالم أو كأس أوروبا، بعمر الـ16 عامًا و362 يومًا، ليحطّم رقم بيليه حينما لعب مع البرازيل في نهائيات كأس العالم 1958 بعمر 17 عامًا و219 يومًا.
ليس ذلك فحسب، بل هذا "الصغير" كسر "وهرة" كليان مبابي ورفاقه، وساهم برسم طريق إسبانيا إلى نهائي كأس أمم أوروبا 2024، بهدف أيقوني من خارج منطقة الـ18، أدرك به التعادل أولًا (1-1)، قبل أن يحرز زميله داني أولمو، هدف التأهل إلى المباراة النهائية؛ حيث ينتظر المنتخب الإسباني الفائز من مواجهة إنكلترا وهولندا. وبهذا بات يامال أصغر لاعب يسجل في مباريات كأس العالم أو كأس أوروبا عبر التاريخ، ليحطّم أيضًا رقم بيليه عندما سجّل هاتريك أيقونيًا في نصف نهائي مونديال 1958، ضد نفس الخصم فرنسا بعمر 17 عامًا و239 يومًا.
ويبدو أن يامال الذي حقق جائزة أفضل لاعب في المباراة عن جدارة واستحقاق، معتاد على تسجيل الأهداف "الصاروخية الرائعة"، في شباك المنتخب الفرنسي بالذات. فعندما كان يبلغ من العمر 15 سنة فقط؛ سجل هدفًا صاروخيًا من خارج منطقة الـ18، في الشباك الفرنسية، وفي الزاوية البعيدة أيضًا في القمة التي جمعت بين منتخب إسبانيا ونظيره الفرنسي، ضمن منافسات كأس أمم أوروبا تحت 17 سنة.
ومن المتوقع أن يلمع يامال الذي يُعدّ أحد أبرز المواهب الكروية الصاعدة في الوقت الحالي، ويمتلك كل الإمكانيات التي تُنبئ بمستقبلٍ باهرٍ على المستويين الأوروبي والعالمي، سهرة يوم الأحد، أكثر عندما يلعب في النهائي المنتظر أمام المتأهل من مباراة انكلترا وهولندا. وفي حال حصد كأس أمم أوروبا مع منتخب إسبانيا بالنسخة الحالية 2024، سيحطم بطبيعة الحال يامال رقمًا جديدًا لبيليه، ويصبح موهوب "البرسا" أصغر لاعب في تاريخ كرة القدم يحصد كأس العالم أو كأس أوروبا بعمر 17 عامًا و3 أيام، بالنظر إلى أن بيليه جوهرة السامبا قاد منتخب البرازيل إلى لقب مونديال السويد 1958 بعمر 17 عامًا و244 يومًا.