قررت رابطتا الدوري الإسباني والإنكليزي إلى جانب الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين "فيفبرو" تقديم شكوى ضد الفيفا اليوم الاثنين أمام هيئات مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي.
وستعقد روابط الدوريات الأوروبية و"فيفبرو" مؤتمرا صحفيا مشتركا في بروكسل العاصمة البلجيكية، لكشف تفاصيل شكواهم ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تحت عنوان "حماية صحة اللاعب وحماية استدامة البطولات الوطنية في أوروبا ضد السلوك التعسفي للفيفا"، بعد القرارات الأحادية التي يتخذها الفيفا دون استشارة الروابط المحلية، ما يؤدي إلى ازدحام في الجدول الزمني للمباريات.
ويستهدف التحرك المشترك إلى تقليص سلطة الهيئات الحاكمة في عالم كرة القدم، في ظل السخط المتزايد من اللاعبين والأندية ضد "فيفا"، حيث أصبح جدول المباريات غير قابل للاستمرار بالنسبة للدوريات الوطنية، ويشكل خطرا على صحة اللاعبين.
وقال خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني: "لا توجد أي بطولة محلية توافق على هذا النهج، هذا التوسع يضر بـ 300 لاعب في هذه البطولات، وأيضا يؤثر على عشرات الآلاف الذين لا يشاركون فيها".
وأضاف: "لا يمكننا تنظيم كرة القدم العالمية من أجل 300 لاعب و20 فريقا. في أوروبا يوجد 50 ألف لاعب محترف، هؤلاء اللاعبون يتقاضون ما بين ألف أو ألفي يورو شهريا، أو ربما مليون أو مليونين، وتعتمد عائلاتهم على هذه الصناعة، وهذه المسابقات الزائدة تؤثر عليهم".
وتابع: "هناك المليارات تتقاسمها البطولات، وإذا ظهرت بطولة جديدة، فذلك يعني أن هناك من سيخسر، إن البطولات الأوروبية المتوسطة تعاني الآن من الصيغة الجديدة لدوري الأبطال، وتفقد قيمتها في السوق".
واستكمل: "هذا الأمر سيؤثر على اللاعبين الذين لا يشاركون في تلك البطولات لأنهم سيكسبون أموالا أقل، وأدركت فيفبرو أن هذا الأمر مهم للغاية، وعلينا حماية هذه الصناعة بالكامل".
وواصل: "آمل أن تؤثر الأحكام القضائية الأخيرة ضد الفيفا على الوضع، والتي تؤكد أنه لا يمكن اتخاذ القرارات الأحادية من الفيفا واليويفا دون استشارة الأطراف المعنية، يجب الاتفاق مع الأطراف المعنية، وليس التصرف كما يحلو لهم".
من جهته، يرى مسؤولو الفيفا أن الجدول الحالي وُضع بموافقة مجلسه بالإجماع، بعد مشاورات مع الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين والهيئات المنظمة للدوريات المحلية.