كشف فريدي غوارين، لاعب وسط إنتر ميلان الإيطالي ومنتخب كولومبيا السابق، أنه كان يتناول ما يقرب من 70 عبوة من "الجعة" قبل أيام المباريات عندما انتقل إلى شنغهاي شينهوا الصيني في 2016.
وكان من المتوقع أن يحظى غوارين بمسيرة كبيرة عندما انضم إلى بورتو البرتغالي في 2008، وفاز بتسعة ألقاب مع الفريق، ثم انتقل إلى إنتر في كانون الاول 2012 لتبدأ مشاكله في تناول الكحول، كما انضم إلى فاسكو دا غاما في أيلول 2019 بعد أربع سنوات قضاها في الصين، ثم اعتزل في 2021.
وقال غوارين في تصريحات نقلتها "ديلي ميل": منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه إلى الصين، أصبحت مدمنًا حقيقيًا للكحول، كنت أستيقظ للتدريب، ثم أذهب مباشرة بعد ذلك لتناول الكحول. كنت أستريح قليلاً، وأتدرب، ثم أتناول مجدداً.
وأضاف: بدأت في التحسن في البرازيل، وشعرت وكأنني أسعد رجل في العالم لمدة ستة أشهر، ولكن بعد ذلك جاء وباء كورونا، كنت أشرب 50 و60 و70 عبوة جعة في ليلة واحدة، فقدت السيطرة تمامًا، وكنت أتسكع في الأحياء الفقيرة، مررت بفترة من 10 أيام متتالية من السُكر التام.
وأردف: "كنت أعيش في الطابق الـ 17 من مبنى سكني وكنت منفصلًا عن الواقع لدرجة أنني قفزت من شرفة، لحسن الحظ، كانت هناك شبكة تحتها وارتدتني، لكنني لم أدرك ذلك حتى. لم يكن لدي أي فكرة عما كنت أفعله. أدركت حينها أنه إذا شربت الخمر مرة أخرى، فسوف أموت. وآمل أن تصل شهادتي إلى العديد من أركان العالم، وأن تلمس قلوب العديد من الناس وتنقذ بعض الأرواح".
ثم تابع اللاعب الشهير: "بدأت في اكتساب اسم لنفسي في إيطاليا وهناك أيضًا بدأت مشكلة مختلفة خارج الملعب، في البداية، تعاملت مع الأمر بشكل جيد إلى حد ما، حيث كنت أشرب الخمر قبل يومين من المباراة، ثم ألعب، وأسجل هدفًا أو هدفين، ويفوز الفريق".
وختم: "كنت أشرب في المنزل، وفي النوادي الليلية، وفي المطاعم. كان لدي عائلة بالفعل وكان ذلك سيئًا للغاية، لأنني كنت أعلم جيدًا أن ما أفعله كان خطأ. فشلت في كل شيء، سواء في كرة القدم أو على المستوى الشخصي، كنت منغمسًا في الكحول لدرجة أنهم أخبروني عن طريق وكيل أعمالي أنني لم أعد أستطيع البقاء في ميلانو، حذرني النادي من أنه يجب أن أبتعد عن هناك". (العربية)