ما زال النجم البرازيلي رونالدينيو، رغم اعتزاله كرة القدم منذ عام 2018، يستفيد من موهبته الساحرة لتحقيق أرباح مالية كبيرة، مستغلاً شعبيته الطاغية وإرثه الكروي.
في آخر ظهور له خلال مباراة خيرية أقيمت في مدينة أنجيه الفرنسية، استعرض رونالدينيو (44 عامًا) مهاراته التي طالما أبهرت عشاق الساحرة المستديرة. المباراة شهدت مشاركة عدد من نجوم الكرة السابقين مثل البرازيلي سوني أندرسون والفرنسي كلود ماكيليلي، حيث استمتع الجمهور بعروض فنية تعيد ذكريات الزمن الجميل.
ورغم الطابع الخيري للمباراة، تمكن رونالدينيو من تحقيق مكاسب مالية ضخمة نظير مشاركته، مما يعكس قدرته على استثمار اسمه ومهاراته حتى بعد سنوات من اعتزاله. تلك المباريات الاستعراضية والخيرية أصبحت وسيلته لتخليد إرثه، والاستمرار في جذب الأضواء حول شخصيته المحبوبة وابتسامته الساحرة.
220 ألف يورو في مباراة واحدة
وحسب شبكة "تي واي سي سبورتس" الأرجنتينية، فإن رونالدينيو حصل على 220 ألف يورو، مقابل ألفين إلى 15 ألف يورو حصل عليها كل لاعب من البقية الذين خاضوا المواجهة.
وتؤكد هذه الأرقام بما لا يدع مجالا للشك أن رونالدينيو لا يزال قادرا على جذب العلامات التجارية المرموقة وحصد الكثير من الأموال في كل حدث يشارك فيه.
ويستعد رونالدينيو للمشاركة في فعاليات أخرى خلال الفترة القادمة، خاصة في بلدان أوروبا الشرقية والكاميرون، وفي الوقت نفسه يتفاوض شقيقه ووكيل أعماله روبرتو أسيس على المقابل المادي، وتجاوزت العروض مبلغ 300 ألف يورو لكل فعالية، حسب الشبكة الأرجنتينية.
وشارك رونالدينيو في تشرين الثاني الماضي في مباراة جمعت بين أساطير برشلونة وغريمه ريال مدريد في العاصمة القطرية الدوحة، سجل خلالها هدفا رائعا من ركلة حرة مباشرة، مما يؤكد القيمة الفنية الكبيرة للنجم البرازيلي المعتزل.
شعبية كبيرة
ويحظى رونالدينيو بشعبية كبيرة في عالم كرة القدم، كما يملك ما يقرب من 150 مليون متابع عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يجعله محط اهتمام العلامات التجارية الكبيرة الساعية إلى الترويج لمنتجاتها.
وفي الشهر نفسه، حظي نجم منتخب السامبا سابقا باستقبال أسطوري في أذربيجان لحضور إحدى الفعاليات، وهو أمر عدّته الشبكة الأرجنتينية دليلا آخر على أن شخصية النجم البرازيلي تجاوزت حدود الرياضة حتى بعد الأزمات التي لاحقته بعد الاعتزال".
وكانت محكمة برازيلية حرمت رونالدينيو من جواز سفره في نهاية عام 2018 لعدم دفعه غرامة مالية قدرها 2.5 مليون دولار أميركي على خلفية بناء رصيف من دون إذن على حافة بحيرة في منطقة محمية في بورتو أليغري.
كما سُجن في باراغواي عام 2020 بتهمة دخول البلاد بوثائق مزورة قبل أن يُطلق سراحه بعد أن دفع كفالة قدرها 1.6 مليون دولار، ورغم ذلك تمكن رونالدينيو من "إعادة تشكيل صورته وتعزيز أعماله القائمة على الترفيه والأحداث الرياضية والتأكيد على أنه شخصية لا يمكن استبدالها داخل الملعب وخارجه"، وفق وصف "شبكة تي واي سي سبورتس" نفسها. (الجزيرة)