منذ اللحظة التي وطأت فيها قدماه أرض "سانتياغو برنابيو"، بدأ البرازيلي فينيسيوس جونيور في رسم ملامح أسطورة جديدة في سماء كرة القدم. في مدينة مدريد، حيث يتقاطع تاريخ الفريق "الملكي" مع طموحات النجوم، ظهر هذا الشاب البرازيلي ليصبح أحد أكثر اللاعبين إثارة في جيله، بل احد أبرز الأسماء في عالم المستديرة. لكن قصة فينيسيوس ليست فقط قصة لاعب كرة قدم، بل هي رحلة مليئة بالصراع، التحديات، والإنجازات التي تُثبت أن الإصرار والموهبة يمكن أن يحققا المستحيل.
فينيسيوس جونيور، ذلك الشاب الذي تألق في سماء كرة القدم وأثبت نفسه كواحد من أفضل اللاعبين في العالم اليوم، أصبح أحد أبرز الأسماء التي يتطلع إليها كل عشاق الكرة. بدأ مشواره مع "ريال مدريد" في صيف 2018، حين وصل إلى الفريق "الأبيض" قادمًا من "فلامينغو" البرازيلي، ليبدأ مغامرة في الدوري الإسباني على أمل أن يكون جزءًا من تاريخ النادي الكبير. ولكن قصة فينيسيوس لم تكن مجرد قصة انتقال لاعب شاب إلى فريق عريق، بل كانت بداية لأسطورة جديدة في عالم "الساحرة"، حيث تصدر العناوين من خلال مهاراته الرائعة، وسرعته الفائقة، وإبداعه في الميدان.
ومع مرور الوقت، أصبح فينيسيوس ليس فقط أحد أبرز لاعبي الفريق، بل أيقونة حية للجيل الجديد من النجوم الذين يحملون أحلامًا كبيرة وأهدافًا طموحة. في رحلة لم تكن خالية من التحديات، أظهر فينيسيوس قدرة هائلة على التكيف، متغلبًا على كل الصعاب، سواء كانت الإشاعات، الضغوط الإعلامية، أو الانتقادات من هنا وهناك. لكن في النهاية، أثبت هذا البرازيلي الصغير أن الأفعال على أرض الملعب هي التي تتحدث أكثر من الكلمات. وها هو اليوم، يواصل كتابة فصول قصته الملهمة في واحدة من أعظم قصص النجاح في عالم الرياضة.
فهل سيبقى فينيسيوس في قلب "الريال" أم يقرّر أن يخطو خطوة جديدة في مسيرته؟ سيظل هذا السؤال يشغل بال محبي كرة القدم في كل مكان، لكن الشيء المؤكد هو أن هذا اللاعب البرازيلي سيظل دائمًا في دائرة الضوء، يضئ سماء الكرة العالمية بأدائه الفريد وحلمه الذي لا يتوقف.
فينيسيوس.. حلم الدوري السعودي!
فينيسيوس جونيور. الاسم "الحلم" بالنسبة للسعوديين؛ فهذا النجم البرازيلي على رأس قائمة الأسماء المطلوبة للعب في دوري روشن للمحترفين.
وارتبط فينيسيوس البالغ من العمر 24 سنة بعقد مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي "ريال مدريد"، حتى 30 حزيران من عام 2027؛ وبشرط جزائي يقدر قيمته بـ"مليار يورو".
ولكن حتى الآن، لم يتوصل النجم البرازيلي إلى اتفاق مع إدارة "الميرنغي"، من أجل تجديد عقده مع الفريق الأول؛ وسط أنباء عن طلبه زيادة راتبه بشكل كبير، بالتزامن مع العرض السعودي الضخم. وقيل إن السعودية قدّمت إلى فينيسيوس جونيور، راتبًا إجماليًا يُقدر بـ"مليار يورو" في 5 سنوات؛ من أجل الحصول على توقيعه بشكل رسمي في الصيف المقبل.
ومع كل هذا الجدل، فجّرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، مفاجأة من العيار الثقيل؛ بشأن مفاوضات السعودية مع فينيسيوس جونيور. الصحيفة كشفت عن أن ممثلي فينيسيوس؛ هم من سعوا لعقد اجتماع مع مسؤولي رابطة الدوري السعودي للمحترفين، من أجل بحث إمكانية الانتقال إلى المملكة، وليس العكس كما تم ذكره سابقًا.
ممثلو فينيسيوس جونيور، فريد بينيا وتياغو فريتاس، تواصلوا مع سعد اللذيذ، نائب رئيس الرابطة السعودية، رئيس برنامج الاستقطابات، في عام 2023. وطلبوا منه عقد اجتماع لمناقشة إمكانية انتقال اللاعب إلى دوري روشن السعودي للمحترفين.
وأكدت الصحيفة أن هذا الاجتماع كان مثمرًا للغاية، حيث وضع الأسس التي ستسير عليها المفاوضات لنقل النجم إلى الملاعب السعودية. ووفقًا للصحيفة نفسها، تسارعت وتيرة المفاوضات بين الأطراف، وأعيد التأكيد على الخبر السابق بشأن "الاجتماع السري" الذي جمع ممثلي فينيسيوس مع أعضاء رابطة دوري روشن السعودي في براج التشيكية. النجم البرازيلي كان حاضرًا عبر تقنية "الفيديو"، واصفًا العرض السعودي بـ"غير القابل للرفض".
لكن رغم هذه العروض الضخمة، لا يزال الغموض يحيط بمستقبل فينيسيوس جونيور. فما زال من غير الواضح النادي الذي سينضم إليه في حال انتقاله إلى دوري روشن السعودي؛ حيث تم ربطه بكل من الأهلي والهلال، ولكن لا شيء رسميًا حتى الآن.
من ناحية أخرى، ألمح فينيسيوس جونيور إلى رغبة قوية في البقاء مع "ريال مدريد"، حيث أكد أنه يتمنى أن تُحسم مفاوضات تجديد عقده مع الفريق في الأيام المقبلة. وفي حديثه عن مستقبله، أشار إلى أنه لا يرغب في مغادرة النادي إلا إذا كانت الظروف تستدعي ذلك، متأثرًا بالطبع بالعرض المالي الكبير المقدم من الأندية السعودية. والسؤال الذي يلوح في الأفق حاليًا: هل سيتخذ خطوة جديدة في مسيرته، أم سيبقى في قلب "ريال مدريد"، مواصلًا كتابة أسطورة جديدة في تاريخه؟