Advertisement

خاص

تضارب الأقدار: صلاح يغيب وأليسون بطل ليلة "الريدز وسان جيرمان"

إيناس القشاط - Inass El Kashat

|
Lebanon 24
06-03-2025 | 14:14
A-
A+
Doc-P-1330026-638768926559489066.jpg
Doc-P-1330026-638768926559489066.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في مباراة مثيرة و"صادمة"، واجه "باريس سان جيرمان" ضيفه "ليفربول" في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وبدت الأمور وكأن الفريق الفرنسي سيحقق فوزًا عريضًا بعد استحواذه الكبير على الكرة وفرصه العديدة، لكن النتيجة كانت مفاجئة تمامًا: فوز "الريدز" بهدف قاتل في الدقيقة 87. لكن القصة لم تنتهِ هنا، فقد كانت ليلة البطولة الحقيقية هي لحظات الحارس البرازيلي أليسون بيكر، الذي قدم أداءً أسطوريًا جعل من نفسه بطلًا حقيقيًا، لينقذ فريقه من هزيمة كانت ستسجل في تاريخ دوري الأبطال.
Advertisement
أشعلت المباراة الأجواء في ملعب "حديقة الأمراء" منذ البداية، حيث تفوق "سان جيرمان" في كافة جوانب اللقاء، لكن فشله في ترجمة الفرص إلى أهداف واصل إثارة غضب لاعبي وجماهير الفريق الفرنسي. فبينما سجل الجورجي خفيشا كفاراتسخيليا هدفًا رائعًا ألغي بداعي التسلل، تواصل إهدار الفرص ليظهر نقصًا كبيرًا في اللمسة الأخيرة للفريق الباريسي. ولكن كل هذا لم يكن ليغيّر من حقيقة أن "ليفربول" كان يعاني في الشوط الأول بشكل كارثي، حيث فشل صلاح في إيجاد أي ثغرة في دفاع "سان جيرمان"، بل حتى الفريق ككل عانى من سيطرة لا مثيل لها من الفريق الفرنسي.
لكن في خضم هذا الضغط الباريسي، كان أليسون هو السد المنيع. تصدياته الرائعة ضد تسديدات ديمبلي وكفاراتسخيليا كانت حاسمة، لدرجة أن البعض اعتبره أفضل حارس في العالم. ففي دقائق المباراة التي بدت وكأن "باريس سان جيرمان" سيجعلها ليلة لا تُنسى، كان أليسون هو البطل الوحيد الذي أوقف حلمهم.
وفي الوقت الذي بدا أن المباراة تسير نحو تعادل قاتل، حدث شيء مثير للجدل: في إحدى اللقطات القاتلة، كان إبراهيم كوناتي مدافع "ليفربول" قد تدخل على برادلي باركولا لاعب "سان جيرمان" داخل منطقة الجزاء بشكل قوي، مما دفع مستشار النادي، لويس كامبوس، إلى الانفجار غضبًا على حكم المباراة الإيطالي دافيدي ماسا بين الشوطين. فقد كان كامبوس يهتف "إنها بطاقة حمراء أو ركلة جزاء في أي مكان في العالم!"، مكررًا عبارته ثلاث مرات في نفق غرفة الملابس. ورغم مراجعة حكم الفيديو المساعد (VAR)، قرر الحكم عدم منح ركلة جزاء أو طرد، مما أثار غضبًا كبيرًا في معسكر الفريق الفرنسي.
في هذه الأثناء، كان محمد صلاح يقدم واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم، حيث كان غائبًا تمامًا عن الأضواء. ووفقًا لإحصائيات "Sofascore"، حصل على أقل تقييم في المباراة، 6/10، حيث فشل في تقديم أي تسديدة على المرمى أو تمريرة مفتاحية، حتى إنه لم يتمكن من الفوز بأي صراع أرضي من أصل 8. وكان يفتقد لتأثيره المعتاد في الملعب، مما دفع المدرب لاستبداله. لكن في الوقت الذي كان فيه صلاح بعيدًا عن مستواه، جاء دور البديل هارفي إليوت الذي حول مباراة كانت تزداد تعقيدًا إلى فوز ثمين، بعد تمريرة رائعة من أليسون بيكر، ليحرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 87، مسجلًا ما يمكن أن يكون الهدف الأهم في مشوار ليفربول هذا الموسم.
 
وبينما كانت جماهير باريس تترقب بشغف الانتصار المستحق بعد سيطرة طويلة، لم يكن يعلم أحد أن الحارس البرازيلي سينقض على هذه الأحلام بدفاع غير قابل للاختراق. ليقود فريقه إلى فوز هام يصعب تصديقه في ظل الأداء الضعيف لفريقه. وبينما يواصل لويس إنريكي وفريقه المحاولات لتجاوز هذه الانتكاسة على ملعب "أنفيلد" في مباراة الإياب، يُعتقد أن أنظار الجميع ستبقى مركزة على أليسون الذي أثبت أنه لا يُقدّر بثمن، بينما يظل السؤال حول الحظ الساخر لـ "باريس سان جيرمان" في هذه المباراة مفتوحًا.
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

إيناس القشاط - Inass El Kashat