مع اقتراب كأس العالم 2026، تزداد حدة المنافسة في التصفيات المؤهلة من قارات آسيا، إفريقيا، وأوروبا، حيث تسعى المنتخبات لحجز مقاعدها في النسخة الموسعة من البطولة التي تُقام لأول مرة في ثلاث دول:
الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك، بمشاركة 48 منتخبًا. ومع توالي الجولات، تتضح ملامح المنتخبات المتأهلة، فيما تظل الحسابات مفتوحة في العديد من المجموعات، لتبقي التشويق حتى اللحظات الأخيرة.
آسيا: اليابان تحجز مقعدها والمنافسة تشتد
دخلت التصفيات الآسيوية مراحلها الحاسمة، وأسفرت الجولة السابعة عن نتائج قوية أعادت رسم ترتيب المجموعات الثلاث، وسط سعي المنتخبات لتعزيز فرصها في التأهل.
وأكّد المنتخب الياباني تفوقه القاري بحجز بطاقة التأهل مبكرًا، بعد فوزه على البحرين 2-0، ليصبح أول
ممثل آسيوي ينضم إلى
قائمة المتأهلين، إلى جانب الدول المستضيفة.
الصراع يحتدم في بقية المجموعات
- المجموعة الأولى: يتصدرها المنتخب الإيراني برصيد 19 نقطة، بعد فوزه الأخير، فيما تلاحقه أوزبكستان (16 نقطة) التي تعزز آمالها في التأهل المباشر.
- المجموعة الثانية: حافظت كوريا الجنوبية على صدارتها (15 نقطة)، بينما يشتد التنافس بين الأردن والعراق (12 نقطة لكل منهما) في
سباق الوصافة.
- المجموعة الثالثة: بعد تأهل اليابان، تتجه الأنظار إلى الصراع بين أستراليا (10 نقاط) والسعودية (9 نقاط)، فيما تحاول البحرين، الصين، وإندونيسيا (6 نقاط لكل منها) تحقيق مفاجأة في الجولات المتبقية.
مع بقاء جولات قليلة، تتسابق المنتخبات
العربية والآسيوية لضمان مكانها في النهائيات، وسط ترقّب لمفاجآت قد تقلب التوقعات.
إفريقيا: معركة حامية وأمل عربي كبير
انطلقت التصفيات الإفريقية بمشاركة 54 منتخبًا، يتنافسون على 9 مقاعد مباشرة، فيما يخوض أفضل 4 فرق بالمركز الثاني مباريات فاصلة للظفر ببطاقة الملحق العالمي.
منتخب مصر يتصدر مجموعته الأولى برصيد 10 نقاط، ويبدو في طريق مفتوح للتأهل دون هزائم حتى الآن. أما السودان، ورغم ظروفه الصعبة، فإنه يواصل مشواره القوي بتصدر مجموعته، بينما تسعى الجزائر وتونس لتعزيز حظوظهما مع تقدم التصفيات.
كذلك تواصل السنغال، المغرب، وكوت ديفوار عروضها القوية، فيما تترقب منتخبات مثل الكاميرون وغانا الجولات المقبلة لحسم مواقعها.
وفي ظل المنافسة الشرسة، تظل كل الاحتمالات واردة، وقد نشهد بعض المفاجآت التي تعيد تشكيل خريطة المتأهلين.
أوروبا: النظام الجديد يزيد الإثارة
شهدت التصفيات الأوروبية تغييرات جذرية، حيث تم تقسيم المنتخبات إلى 12 مجموعة تضم 4 أو 5 فرق في كل منها. يتأهل المتصدر مباشرة إلى كأس العالم، بينما تتنافس أفضل المنتخبات التي حلت ثانية مع فرق من دوري الأمم الأوروبية على المقاعد المتبقية.
المرشحون البارزون
تأهلت فرنسا، إنكلترا، والبرتغال مبكرًا، فيما تسير ألمانيا، إيطاليا، وإسبانيا بثبات نحو النهائيات، رغم بعض التحديات التي تواجهها.
ومع توسيع عدد المقاعد إلى 16، باتت الفرصة متاحة لمنتخبات مثل ألبانيا، سلوفينيا، وحتى بعض المنتخبات التي لم يسبق لها الظهور في كأس العالم، لتحقيق حلم المونديال لأول مرة.
العد التنازلي للمونديال يبدأ الآن
مع احتدام المنافسة في القارات الثلاث، تُتابع الجماهير بشغف معركة التأهل التي تقترب من مراحلها النهائية. فهل نشهد مفاجآت تهز التوقعات؟ أم أن المنتخبات الكبرى ستحافظ على سطوتها؟ الأيام المقبلة ستحمل الإجابة، في سباقٍ لا يعرف الرحمة نحو المجد العالمي!