تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية السبت، لمتابعة أحدث مباريات الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، في مواجهة تحمل الرقم 260 في تاريخ الكلاسيكو، والـ38 في تاريخ البطولة العريقة.
يسعى برشلونة لتحقيق اللقب للمرة 32 في تاريخه، بينما يأمل
ريال مدريد في رفع الكأس للمرة 21، وسط ضغوط كبيرة على الأخير بعد خروجه الأخير من
دوري أبطال
أوروبا.
لم يكن الكثيرون يتوقعون هذا التألق من برشلونة هذا الموسم تحت قيادة الألماني هانزي
فليك، الذي يسعى لقيادة الفريق لتحقيق 4 ألقاب في موسمه الأول مع النادي، وهو إنجاز سيكون مذهلاً بكل المقاييس.
حقق برشلونة بالفعل لقب كأس السوبر الإسباني مطلع العام، بعد فوزه الساحق على ريال مدريد بنتيجة 5-2 في النهائي، كما يتصدر جدول ترتيب
الدوري الإسباني بفارق 4 نقاط عن الفريق
الأبيض قبل خمس جولات من النهاية.
كما يتواجد برشلونة في الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا، حيث يستعد لمواجهة إنتر ميلان
الإيطالي ذهاباً وإياباً، ويملك الفرصة لحصد ثاني ألقابه هذا الموسم ليل السبت، عندما يصطدم مجدداً بغريمه التاريخي.
يخوض برشلونة اللقاء بعد فوزه 1-0 على ريال مايوركا في الدوري الإسباني، ولم يتعرض الفريق الكاتالوني لأي خسارة محلياً منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما يبرز حجم
التحدي الذي يواجهه ريال مدريد، رغم أن آخر نهائيين للكأس كانا من نصيب الفريق
الملكي.
ويفتقد برشلونة خدمات هدافه البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي بسبب إصابة في العضلة الخلفية ويتوقع أن يحل محله فيران توريس، كما يغيب أيضاً أليخاندرو بالدي، ومن المتوقع أن يشغل جيرارد مارتين مركز الظهير الأيسر.
وينتظر أن يعود باو كوبارسي لقيادة الدفاع، مع احتمال غياب رونالد أراوخو، وفي الوسط، قد يبدأ فرمين لوبيز بدلاً من داني أولمو بسبب مشاكل بدنية.
على
الأطراف، سيكون لامين يامال ورافينيا حاضرين، إلى جانب عودة فرينكي دي يونج وجول كوندي للتشكيلة الأساسية.
وفاز ريال مدريد بنتيجة 2-1 في نهائي المسابقة عام 2014 وبهدف نظيف في نهائي عام 2011، فيما يعود آخر فوز لبرشلونة على غريمه في نهائي كأس الملك إلى عام 1990، عندما فاز 2-0.
ويعد برشلونة هو الفريق الأكثر تتويجاً بلقب كأس الملك تاريخيا، حيث توج باللقب 31 مرة، وكان آخرها موسم 2020-2021 ، ويسعى الآن لتحقيق الفوز الثالث على ريال مدريد هذا الموسم، بعد انتصاره 4-0 في الدوري على ملعب سانتياغو برنابيو في تشرين الأول الماضي.
في المقابل، يعاني ريال مدريد من تذبذب في
الأداء، حيث تعرض لـ12 هزيمة هذا الموسم، وخرج من
دوري الأبطال على يد آرسنال الإنكليزي.
ومع ذلك، سيدخل
الريال منتشياً بفوزه 1-0 على مضيفه خيتافي في الدوري، وهو الانتصار الذي حافظ على آمال الفريق في
سباق بطولة الدوري.
وفاز الريال هذا الموسم بلقب كأس السوبر
الأوروبي في آب الماضي، كما سيشارك في كأس العالم للأندية التي تنطلق منتصف حزيران المقبل بالولايات المتحدة. (24)