Advertisement

خاص

في 5 ثوانٍ: كيف كاد انقطاع الكهرباء أن يوقف مباراة برشلونة وإنتر ميلان؟

إيناس القشاط - Inass El Kashat

|
Lebanon 24
29-04-2025 | 09:40
A-
A+
Doc-P-1353482-638815419819210649.jpg
Doc-P-1353482-638815419819210649.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في لحظة خارجة عن كل التوقّعات، غرقت إسبانيا والبرتغال في ظلامٍ تام. انقطاع كهربائي واسع ضرب البلدين صباح الإثنين، فتوقفت الحياة: المطارات أُقفلت، العمليات الطبية تجمّدت، المواصلات تعطّلت، وحتى إشارات المرور انطفأت. وفي وسط هذا الشلل... خفَت صوت الملاعب.
Advertisement

كادت كرة القدم أن تدفع الثمن
مباراة برشلونة وإنتر ميلان، ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، كانت مهددة بالتأجيل. جمهور يترقّب، إعلام يترصد، وفريق يستعد في عتمة محرومة من تجهيزاته الإلكترونية. ما وضع المنظمين في سباق مع الوقت لإعادة تشغيل الأنظمة داخل ملعب مونتجويك: من الكاميرات، إلى تقنيات التحليل الفني، إلى أجهزة VAR، وحتى البوابات الإلكترونية وغرف الملابس.
 
المشكلة لم تكن حكرًا على برشلونة
بطولة مدريد للتنس علّقت مبارياتها حتى استقرار الأوضاع. ملاعب أخرى عانت من أعطال تقنية واسعة، ما بين توقف الكاميرات، تعطّل تقنيات الفيديو، ومشاكل في التجهيزات اللوجستية.
حتى رئيس النادي الكتالوني، خوان لابورتا، لم ينجُ من آثار العطل. فقد فشل في السفر إلى نهائي دوري الأبطال للشباب، حيث واجه البارسا فريق طرابزون سبور التركي، بعدما توقفت رحلات الطيران مؤقتًا من مطار برشلونة.
 
القلق انتشر كالنار في الهشيم. هل يُطفئ الظلام حلم برشلونة بالثلاثية؟ هل يضيع الحلم الأوروبي بسبب انهيار كهربائي مفاجئ؟
الشائعات تحدّثت عن أعمال تخريبية وهجمات سيبرانية. الحكومة الإسبانية أعلنت حالة الطوارئ، نشرت 30 ألف شرطي، وعقدت اجتماعات عاجلة مع البرتغال وفرنسا بعد تبادل الاتهامات حول مصدر الانهيار.

الخسائر كانت جسيمة
في 5 ثوانٍ فقط، فقدت إسبانيا 60% من إنتاجها الكهربائي – نحو 15 جيجاواط. انهارت الشبكة فجأة، فتعطلت الحياة في مدن بأكملها. المستشفيات اعتمدت على المولدات، مصافي النفط أُغلقت، المتاجر أُقفلت، والمسافرون لجأوا للنوم على أرض محطات القطار. لكن صباح اليوم الثلاثاء، بدأت الكهرباء تعود تدريجيًا إلى برشلونة، مدريد، إقليم الباسك، ثم إلى سائر أنحاء البلدين. الشركات المشغّلة أكدت أن أغلب المحطات عادت للعمل، لتُعيد معها نبض الحياة، وتُجنّب الملاعب السقوط في العتمة. ما يعني أن المباراة المنتظرة بين برشلونة وانتر ستُقام في موعدها غدًا. ملعب مونتجويك سيضيء، والمدرجات ستكون ممتلئة كعادتها.

لم تكن كرة القدم هذه المرة ضحية قرارات تحكيمية أو خلافات إدارية، بل كادت تتوقف بفعل انهيار كهربائي مفاجئ.
حادثة نادرة تكشف أن الملاعب، رغم صخبها وأضوائها، تظل جزءًا من شبكة أكبر، أكثر هشاشة مما يبدو... وأن اللعبة الأكثر شعبية في العالم، لا تقف فقط على أقدام اللاعبين، بل على أسلاك دقيقة تمتد خلف الكواليس.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

إيناس القشاط - Inass El Kashat