ينطلق اليوم قبل الأخير من الجولة الثانية لدور المجموعات في كأس العالم، مفجّراً العديد من المفاجآت وواعداً بالمزيد منها. ففي هذا اليوم تخوض المانيا لقاءً حاسماً قد يقصيها من منافسات المونديال، حينما تلعب أمام السويد. من جهته يخوض المنتخب التونسي لقاء الامل الاخير للعرب في هذه النسخة من كأس العالم. فهل سيشهد اليوم توديع آخر العرب مع أحد اكبر المرشحين لإحراز اللقب؟! تونس – بلجيكا (الساعة 3:00 عصراً)يدخل المنتخب التونسي هذا اللقاء وعينه على إنقاذ مسيرة العرب في المونديال، بعدما ودّع الثلاثي مصر، المغرب والسعودية منافساته مع انطلاق الجولة الثانية من هذا الدور.ويسعى "نسور قرطاج" إلى تكرار انجاز عام 92 حين تمكّنوا من الفوز على بلجيكا ودياً، التي تخوض من جهتها لقاء اليوم محاولةً تكرار نتيجة عام 2014 حينما فازت على تونس 2-1.وأكد مدرب تونس نبيل معلول أنّ فريقه في حالة جيدة وسيدخل اللقاء من اجل الفوز، فـ"نحن مصممون على كتابة التاريخ".وتعدّ حظوظ تونس في التأهل قليلة ولكنها ليست معدومة، فبعد خسارته أمام انكلترا بثنائية لواحد في الوقت القاتل، بات مطالباً بالفوز على بلجيكا، وإلا سيودع المونديال في حال فوز انكلترا المتوقع على بنما.ومما يعطي الامل لتونس أنّ سجل المواجهات التاريخي بينها وبين بلجيكا ليس سلبياً، حيث انتهت المواجهة الوحيدة الرسمية بينهما بالتعادل بهدف لمثله في كأس العالم 2002. المكسيك – كوريا الجنوبية (الساعة 6:00 مساءً)لا تختلف ظروف هذه المباراة كثيرًا عن ظروف مواجهة تونس وبلجيكا، فـكوريا الخاسرة في الجولة الأولى تبحث عن إنقاذ نفسها، فيما يسعى المكسيك لتأكيد تأهله من خلال تحقيق الفوز.وسيحاول المنتخب المكسيكي التأكيد على أنه منتخب قوي وثابت، وأنّ فوزه على المانيا لم يكن من باب الصدفة، فيما سيسعى الكوريون للتأكيد على أنّ طموحهم ليس مجرد المشاركة في المونديال، بل يتخطاه إلى التأهل والذهاب بعيداً.ويعدّ تاريخ الموجهات بين الفريقين مليئاً بالمباريات الندية وتبادل السيطرة بين المنتخبين، فالمكسيك حققت الفوز في المباراة الوحيدة التي جمعت الفريقين في المونديال قبل ذلك في عام 1998، بينما حققت كوريا الفوز في مباراة كأس العالم للقارات.وبالإجمال، فاز كل فريق مرتين وتعرض للخسارة من المنافس مرتين، ما بين المباريات الرسمية والودية، وانتهت مواجهتين آخرتين بينهما بالتعادل. المانيا – السويد (الساعة 9:00 مساءً)سيجد بطل العالم نفسه امام مواجهة قد تطيح به خارج المونديال، في مصير مماثل لما حدث مع ابطال العالم في السنوات الاخيرة، حينما تواجه السويد في الجولة الثانية.وكما تونس، ينبغي على المانيا الفوز في هذا اللقاء وإلا ستجد نفسها في موقف محرج، خصوصاً بحال خسارتها مع فوز المكسيك على كوريا الجنوبية، حيث ستضع هذه النتيجة الماكينات الالمانية خارج العرس العالمي.ويسعى الالمان إلى الاستعانة بتاريخه الكبير من أجل حسم فوز يعيده إلى اجواء المونديال، حيث تشهد مواجهاتها مع السويد تفوقاً كاسحاً لها، حيث حققت الماكينات الالمانية الفوز في 9 لقاءات من أصل 14، مقابل 4 تعادلات وخسارة وحيدة.فهل سيشهد هذا اليوم مفاجأة الموسم بخروج المنتخب المرشح للحفاظ على لقبه، أم أنّ الألمان لهم رأي آخر؟!