يخوض منتخب لبنان لكرة السلة لقاءً مصيرياً حينما يستضيف الأردن عند التاسعة والنصف من مساء اليوم على ملعب نهاد نوفل، ضمن النافذة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2019. وتُعتبر هذه المحطّة مفصليّة في مسيرة لبنان نحو المونديال، حيث سيحسم صدارة المجموعة بحال فوزه بفارق أكثر من 4 نقاط وتمكّنه من تحقيق الفوز على سوريا أيضاً يوم الأحد المقبل، وهو ما يجعله مرتاحاً في الدور الثاني من التصفيات.
ويدخل لبنان اللقاء متسلّحاً بدعمٍ شعبويّ وسياسي، حيث يعتمد لاعبو المنتخب على عاملَي الأرض والجمهور من أجل المساهمة في حسم اللقاء "الصعب" لصالحهم، ويلقى هؤلاء دعماً من رئيس الجمهورية ميشال عون، الّذي نشر تغريدة على تويتر قال فيها: " كل الدعم والتمنيات بالتوفيق لمنتخب لبنان في كرة السلة في مباراته مع الأردن مساء اليوم، والمضي قدماً في طريق التأهل الى نهائيات كأس العالم".
من جهته دعم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري منتخب الأرز قبل مواجهته الحاسمة من خلال كلمات على تويتر جاء فيها: " الدعم والتقدير لمنتخبنا الوطني في كرة السلة في مباراته اليوم مع المنتخب الاردني، مع تمنياتي له بالفوز ورفع إسم لبنان عاليا".
مسيرة المنتخب اللبناني في التصفيات
خاض المنتخب اللبناني 4 لقاءات مقسّمة على نافذتَين في مسيرته في التصفيات حتى الآن، وتمكّن من الفوز بـ3 منها فيما خسر لقاءً وحيداً كان أمام الأردن على أرضها.
وفاز لبنان على الهند في مباراتَيهما على الأراضي اللبنانية والهندية بنتيجة 107-72 و90-50 على التوالي، كما فاز على سوريا في ملعب نهاد نوفل بنتيجة 87-63، وخسر أمام الأردن 87-83 في عمان.
وبهذه النتائج يقبع المنتخب اللبناني في المركز الثاني برصيد 7 نقاط، خلف المتصدرة الأردن صاحبة الـ8 نقاط، ويحتاج للفوز بفارق أكثر من 4 نقاط من أجل خطف الصدارة وتعبيد طريقه نحو كأس العالم.
كيف يمكن للبنان التأهل إلى المونديال؟!
تضمّ مجموعة منتخب لبنان في التصفيات ثلاثة منتخبات عربية هي لبنان والأردن وسوريا وإلى جانبهم المنتخب الهندي، يتأهل منها للدور الثاني أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، أي أنّ طريق المنتخبات العربية للدور الثاني باتت معبّدة.
وبعد الانتهاء من الدور الأول بعد أيام، سيتأهّل للدور الثاني 3 منتخبات من كل مجموعة، ليصبح مجموعها 12 وتنقسم إلى مجموعتين، يتأهل منهما إلى المونديال أصحاب المراكز الثلاثة الأولى إضافةً إلى أفضل رابع.
وهنا تجدر الاشارة إلى أن الصين التي تلعب التصفيات، لن تكون منافسةً على بطاقات التأهل كونها هي المستضيفة للحدث العالمي، أي أنّها في حال تأهلها للدور الثاني واحتلالها احد المراكز المؤهلة للمونديال، سيتمّ تأهيل المنتخب الأقرب لها، فلو احتلت الصين المركز الثالث على سبيل المثال، سيتمّ اعتبار الرابع متأهلاً عوضاً عنها.
وقد بات تأهّل المنتخب اللبناني للدور الثاني مضموناً، مع انتظار حسم صراع الصدارة مساء اليوم، وفي حال حسمها لـ"رجال الأرز" فإنّ الوضع في الدور الثاني يكون أفضل، حيث ستحمل المنتخبات المتأهلة نقاط الدور الأول إلى الثاني، وبذلك يكون لبنان متقدّماً على منافسيه العرب في المجموعة.
وسينضمّ منتخب لبنان والمتأهلون معه عن مجموعته إلى مجموعة تضمّ نيوزلندا، كوريا الجنوبية والصين، حيث سيتواجه المتأهلون عن المجموعة الأولى مع المتأهلين عن المجموعة الثالثة (التي تضمّ لبنان)، ذهاباً وإياباً بمجموعِ 6 مباريات، ليتأهل بعدها أصحاب المراكز الثلاث الأولى.
وهنا ينبغي التنبيه إلى ما ذكرناه سابقاً عن كون الصين لا تعدّ منافِسة على بطاقات التأهل، ففي حال احتلالها لإحد لمراكز الثلاثة الأولى في المجموعة، يتمّ احتساب الرابع على أنّه ثالث، فيتأهل للمونديال.
ويمكن للمنتخب الذي يحلّ رابعاً أن يتأهل للمونديال كذلك في حال كان أفضل من رابع المجموعة الأخرى، لأنّ المتأهلين عن آسيا للمونديال 7 منتخبات، أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في المجموعتَين مع أفضل رابع.
فهل سيتمكّن "رجال الأرز" من تعبيد طريقهم نحو العرس العالمي، أم أنّ الأردن له رأي آخر؟!