أثارت نهاية مباراة اليابان مع بولندا (0-1) في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات كأس العالم 2018 في فولفوغراد الخميس، انتقادات واسعة، ووصف البعض ما جرى بـ"العار".
فبعدما أدرك اللاعبون اليابانيون أنهم ضمنوا التأهل بعد تسجيل كولومبيا هدف السبق في مرمى السنغال، قاموا بتبادل الكرات بشكل متكرر في منطقتهم، من دون نية للتقدم نحو منطقة الخصم، لإضاعة أكبر قدر ممكن من الوقت ودون المخاطرة بتلقي هدف في مرماهم، على وقع صافرات استهجان كثيفة من المشجعين.
وأعاد المشهد إلى الأذهان "التواطؤ الشهير" بين ألمانيا الغربية والنمسا عندما سقطت الأخيرة أمام الأولى 0-1 لتمكنها من التأهل على حساب الجزائر في مونديال 1982.
وتساوت اليابان والسنغال في صدارة المجموعة الثامنة برصيد 4 نقاط لكل منهما، والأمر ذاته بالنسبة لفارق الأهداف العامة والخاصة والمواجهة المباشرة (2-2)، إلا أن المنتخب الآسيوي انتزع بطاقة التأهل للدور الثمن النهائي لحصوله على بطاقات صفراء أقل من نظيره الأفريقي، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الاعتراضات.
وردا على الاعتراضات، قال المسؤول عن تنظيم الدورات والبطولات في الفيفا كولان سميث في مؤتمر صحافي لتقديم حصيلة النصف الأول من المونديال غداة اختتام مباريات دور المجموعات: "هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها (قواعد اللعب النظيف) في منافسات الكبار بكأس العالم بهذه الطريقة. من الواضح أن ما نريد تجنبه هو سحب القرعة".
وأضاف: "نعتقد أنه ينبغي على المنتخبات التأهل بالنظر إلى عروضهم وما يحدث على أرضية الملعب، وليس ما يحدث في عملية سحب القرعة"، موضحا "تم إدخال هذا المعيار لتوفير معيار إضافي قبل اللجوء إلى سحب القرعة".
وتابع سميث: "سنراجع الامور بعد كأس العالم. سنرى ما هي ردود الفعل، وما هو الوضع، ولكن في الوقت الحالي، لا نرى أي حاجة لتغيير القاعدة التي تم وضعها".