في إطار العمل على فك الحظر الدولي على الملاعب السورية، بدأت مؤسسة الإسكان العسكري في سوريا بأعمال تجهيز ملعب المدينة الرياضية في اللاذقية وفق عقد مع الاتحاد الرياضي العام تفوق تكلفته 800 مليون ليرة سورية خلال مدة زمنية تنتهي في تشرين الأول من العام الحالي متضمنة أعمال الصيانة في مختلف النواحي المدنية والمعمارية والصحية والكهربائية إضافة إلى الملعب والاستاد والمدرجات.
من جهته أعلن رئيس اتحاد كرة القدم فادي دباس أن ملعب المدينة الرياضية في مدينة اللاذقية سوف يستقبل أول مباراة لفك الحظر عن الملاعب السورية وستجمع المنتخب السوري مع نظيره العراقي.
وذكر الدباس أن هذه المباراة هي ضمن سلسلة من اللقاءات ستقام على الأراضي السورية وسوف تخضع لتقييم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من ناحية التنظيم والأمن وجاهزية الملاعب، مشيراً إلى وجود عدد من المنتخبات التي أبدت استعدادها لخوض لقاءات ودية أمام المنتخب السوري على أرضه للمساعدة في رفع الحظر، وهي "العراق" و"المغرب" و"الأردن"، إضافة إلى عدد من الدول الإفريقية والآسيوية وحتى الأوروبية.
وصرح الدباس بأنه جرى السماح للأندية المشاركة في البطولات الخارجية الاستعانة بلاعبين أجانب ولا فكرة للسماح للمحترف الأجنبي باللعب محلياً إلا أن هناك روزنامة ثابتة للدوري السوري حيث ستقام القرعة في الأول من آب المقبل، والدوري سينطلق في 22 أيلول المقبل كما أن النقل التلفزيوني سيكون احترافيا أكثر في الموسم القادم بزيادة عدد الكاميرات وتحسين جودة النقل، وسيتم استخدام الفيديو بالدوري، وأن أغلب الدول موافقة على رفع الحظر عن الملاعب السورية وجاري العمل على الملف مع كافة مؤسسات الدولة سيكون هناك شركات خارجية لصيانة ملعب استاد حلب الدولي وملعب العباسين، وأشار الدباس إلى أن لسوريا بذمة "الفيفا" حوالي ٧ مليون دولار ولكنها مجمدة، وأخيرا سيتم إطلاق الموقع الرسمي للاتحاد يوم ١٥ الشهر القادم.
وفي وقت سابق أكد اتحاد كرة القدم السوري أنه بدأ خطوات فعلية في اتجاه رفع الحظر الدولي عن الملاعب السورية.
وقال رئيس الاتحاد فادي الدباس إنه عقد عدة لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى في كرة القدم، على رأسهم رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو، ورئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم، وشدد على أن الأخيرين كانا متعاونين بالكامل مع مساعي الاتحاد لرفع الحظر عن الملاعب السورية.
وأعلن رئيس الاتحاد السوري أن الاتحاديين الدولي والآسيوي لكرة القدم سيرسل لجان تقييم للملاعب إلى العاصمة دمشق ومدينة اللاذقية الساحلية ومدينة حمص وسط سوريا.
وأكد الدباس أن شروط رفع الحظر الأساسية تتمثل في أن يكون الوضع الأمني للمدينة المرشحة مستقرا تماما، وتجهيز الملاعب حسب مقاييس الاتحادين الدولي والآسيوي.
كما تتضمن الشروط وجود مسافة معينة بين الملعب وأقرب مطار إليه، وتوفر عدد معين من الفنادق في المدينة.
وأكد الدباس أن عددا كبيرا من اتحادات كرة القدم العربية تواصل مع الاتحاد السوري لخوض لقاءات ودية أمام المنتخب السوري على أرضه للمساعدة في رفع الحظر، وهي العراق والمغرب وسلطنة عمان وفلسطين والبحرين ولبنان والكويت والأردن، إضافة إلى عدد من الدول الإفريقية والآسيوية وحتى الأوروبية.
وشدد الدباس على أن الاتحاد السوري لكرة القدم أصبح أمام مفترق طرق وعمل دؤوب، إذ ستكون زيارات لجان التقييم كثيرة إلى سوريا في الفترة المقبلة، كما سيكون ذهاب الدوري السوري محطة مهمة جدا للتأكد من جاهزية اللاذقية ودمشق وحمص لاستضافة المباريات على أعلى مستوى، خاصة ضمن المعايير التي يعتمدها الاتحادان الدولي والآسيوي.