لا تزال فظائع الطائرة العسكرية الأميركية التي أقلعت يوم الاثنين من مطار حامد كرزاي، بعد تهافت مئات الأفغان الخائفين من انتهاكات حركة طالبان التي سيطرت منذ الأحد الماضي على العاصمة كابل، نحوها، تتوالى.
فقد تبين أمس الخميس، بحسب ما أفادت وكالة أريانا المحلية، أن لاعب كرة القدم بالمنتخب الأفغاني زكي أنواري لقي حتفه إثر سقوطه من الطائرة سي 17.
بدورها، أكدت المديرية العامة للرياضة، سقوط اللاعب الشاب البالغ من العمر 19 عاما، من طائرة البوينغ التابعة للقوات الجوية الأميركية.
فيما أشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى أن بقايا من الشاب وجدت على عجلات الطائرة العسكرية.
وكان لاعب كرة القدم الواعد قد هرع إلى المطار بعد ساعات من سقوط كابل في يد طالبان، وانضم إلى آلاف آخرين في التدفق على المدرج ثم مطاردة طائرة القوات الجوية الأميركية رغم الطلقات التحذيرية.
يشار إلى أن المراهق المحبوب كان التحق بمدرسة Esteqlal الثانوية المرموقة الناطقة بالفرنسية في كابل، وتم استدعاؤه إلى فريق الشباب الوطني عندما كان يبلغ من العمر 16 عاماً.
وفي آخر مشاركة مؤثرة على فيسبوك، كتب أنواري: "أنت رسام حياتك. لا تعطي فرشاة الطلاء لأي شخص آخر!".
يذكر أن الآلاف من الأفغان كانوا توافدوا بشكل هستيري منذ يوم الأحد نحو مطار حامد كرزاي، إثر سيطرة طالبان على العاصمة.
فيما احتشد آخرون بمحيط المطار أيضاً، محاولين التسلل للركوب في الطائرات الأميركية التي أتت لتقل عددا من المواطنين الأميركيين والأفغان الذين عملوا معهم أيضا.
وبينما لم تعلن رسميا حصيلة القتلى الذين سقطوا يوم الاثنين إثر إقلاع طائرة سي 17، أكد البنتاغون سقوط قتلى ووجود أشلاء بشرية على عجلات الطائرة.
في حين أعلنت طالبان بوقت سابق اليوم الخميس أيضا مقتل 12 بمحيط المطار إثر التدافع أو إطلاق الرصاص.
إلى ذلك، أكد أحد مسؤولي الحركة، أن الأخيرة ستعمل على تسهيل ممر آمن ليس للأجانب فحسب ولكن للأفغان أيضاً.