قالت صحيفة "أس" المدريدية إن مجلس إدارة برشلونة قد مارس ضغوطا على رئيس نادي، جوان لابورتا، لإقالة مدرب الفريق، دونالد كومان، عقب الخسارة القاسية لـ"البلوغرانا" على أرضه بثلاثة أهدف مقابل لاشيء سجلها فريق بايرن ميونخ في إطار دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.
وكان مجلس إدارة "العملاق الكتالوني" قد عقد، أمس الخميس، اجتماعا طارئا لمناقشة مستقبل المدرب الهولندي الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي، وأفادت تقارير إعلامية أن العديد من أعضاء المجلس قد طالبوا، لابورتا، بإقالة كومان، ولكن الأخير يرى أن طرده في هذه الفترة المبكرة من الموسم أمر صعب بسبب الأوضاع المادية، إذ سيكون على النادي دفع ما تبقى لكومان من رواتب ومكافأة نهاية الخدمة.
وذكرت أن لابورتا قد قرر بالتنسيق مع مجلس إدارة الفريق مهلة 3 مباريات لتغيير الأمور أو إقالته.
وسيواجه برشلونة في مبارياته الثلاثة القادمة بالليغا، كلا من فرق غرناطة، قادش، وليفانتي، وهي وإن كانت تبدو في المتناول ولكن هذه الأندية تبدي الكثير من الشراسة عند مواجهة فرق المقدمة.
ويحتل برشلونة المركز السابع في الليغا مع مباراة مؤجلة، بعد فوزين وتعادل، لكن أداء النادي خلال مواجهة بايرن ميونيخ، كان النقطة التي غيرت رأي لابورتا في كومان بعدما كان يفكر في تجديد عقده لعامين آخرين على الأقل.
ولا تكمن المشكلة في إقالة كومان فقط، بل أيضا على العثور على مدرب آخر مؤهل لتدريب برشلونة، فالمدير الفني للفريق الرديف لبرشلونة، سيرغي بارغوان، غير مؤهل، برأي لابورتا، لتدريب الفريق الأول، وأما القائد الأسبق للفريق، تشافي، فمن من المستبعد أن يقبل بهذه المهمة لأنه لم يتولى تلك المسؤولية مع بداية الموسم.
ويتبقى على نهاية عقد كومان الحالي أقل من عام، بعد أن وقع عقداً لمدة عامين عندما انضم إلى النادي في العام 2020. مما يشعر لابورتا بالقلق بشأن أن مدة عقد كومان القصيرة الأجل قد تجعل موقفه أضعف أمام اللاعبين، وفقا لصحيفة "أس".
وكان لابورتا حريصاً على تجنب هذا الأمر، بعد أن كان قد كشف في وقت سابق أن المحادثات بدأت لتمديد إقامة كومان في برشلونة.