أكّد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن بلاده ستثبت للعالم أجمع أنّها قادرة على استضافة أحداث عالمية بنجاحٍ استثنائي، وذلك عندما تحتضن العاصمة القطرية الدوحة نهائيات كأس العالم 2022، المُقرر إقامتها بين شهري تشرين الثاني كانون الأول المقبلين.
وذكر أمير قطر خلال كلمته أمام زعماء العالم في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء: "سوف ترحب قطر بالعالم في تشرين الثاني من هذا العام، عندما نستضيف بطولة كأس العالم"، مضيفا: "لقد تطلب التحدي الذي أقدمنا عليه منذ 12 عاما تصميماً وعزماً حقيقين، والكثير من التخطيط والعمل الجاد".
وتابع: "ها نحن اليوم نقف على أعتاب استضافة منتخبات العالم وجماهيرها، ونفتح أبوابنا لهم جميعاً دون تمييز، ليستمتعوا بكرة القدم وأجواء البطولة المفعمة بالحماس، وليشهدوا النهضة الاقتصادية والحضارية في بلادي".
وأكد أن في البطولة التي ستقام للمرة الأولى في دولة عربية ومسلمة، ولأول مرة في الشرق الأوسط عموماً: "سيرى العالم أن إحدى الدول الصغيرة والمتوسطة قادرة على استضافة أحداث عالمية بنجاح استثنائي".
وتابع: "كما أنها قادرة على أن تقدم فضاء مريحاً للتنوع، والتفاعل البناء بين الشعوب"، موضحاً: "نحن نلاحظ مؤشرات الأثر الإيجابي لهذا الحدث في منطقتنا، فقد قامت دولا عربية شقيقة باعتبار بطاقة هيا التي تشمل تأشيرة الدخول إلى قطر، تأشيرة للدخول إلى تلك الدول أيضا، ما قوبل بترحيب الرأي العام وحفز الشعوب العربية على التطلع على مستقبل تزول به الحواجز بين الشعوب".
وقال: "سوف يفتح الشعب القطري ذراعيه لاستقبال محبي كرة القدم على اختلاف مشاربهم .. ومهما تنوعت قومياتنا وأدياننا وأفكارنا، واجبنا هو أن نتجاوز العوائق وأن نمد يد الصداقة، ونبني جسور التفاهم ونحتفي بإنسانيتنا المشتركة".
يذكر أن منتخب قطر يقع في المجموعة الأولى في نهائيات كأس العالم 2022، إلى جانب منتخبات: هولندا والسنغال والإكوادور.