يقترب علماء من اكتشاف الحياة الغريبة على كوكب المريخ في الوقت الذي يواصل فيها مسبار "إنسايت" التابع لناسا، استكشاف الكوكب الأحمر.
وقال الدكتور، لويس دارتنيل، الأستاذ والباحث في جامعة Westminster ، الذي صمم جزءا من مركبة تُستخدم للعثور على علامات للحياة على سطح المريخ، إن هناك "فرصة جيدة جدا" لحدوث ذلك.
وأضاف موضحا: "ما لا نعرفه الآن هو أنه إذا كان هناك حياة على سطح المريخ، فما مدى تشابهها مع حياتنا على الأرض؟ هل هي غريبة حقا أو مختلفة جوهريا؟ أم أنها تعمل تماما بطريقة مختلفة؟ إن الحياة التي نتوقع العثور عليها هي خلايا وحيدة أو بكتيريا قاسية".
ووصل مسبار "إنسايت" إلى الكوكب الأحمر، في 26تشرين الثاني، ونقل صورا لا تصدق للتضاريس الصخرية للكوكب. ومن خلال فحص ورسم خرائط المناطق الداخلية للمريخ، يأمل العلماء في التوصل إلى سبب اختلاف الكواكب الصخرية في نظامنا الشمسي اختلافا كبيرا، ولماذا أصبحت الأرض ملاذا للحياة.
وفي عام 2021، ستقوم وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) بالتعاون مع نظيرتها الروسية، بإرسال مركبة "ExoMars" لإيجاد الحياة على كوكب المريخ.
وصمم الدكتور دارتنيل مطياف "Raman" في المسبار، وهو أداة قادرة على إيجاد مركبات عضوية، والتي سيتم إرسالها إلى الفضاء لأول مرة.
واستطرد دارتنيل قائلا: "يتم استخدامه على الأرض لاختبار مدى نقاء الأدوية والمتفجرات، ومن الجيد حقا العثور على كمية ضئيلة من المركبات العضوية أو علامات الحياة".
ويوصف المسبار بأنه مختبر مصغر يقوم بحفر مترين في الأرض، للبحث عن البكتيريا والكائنات الحية.
وقال الدكتور دارتنيل: "نأمل أن يتم حفر التربة عبر الظروف القاسية على سطح المريخ، عن طريق حفر مترين تحت السطح، وسنجد البكتيريا التي يمكنها تحطيم الجزيئات. سندرس عينات التربة باستخدام تجارب علمية مختلفة".
وفي الآونة الأخيرة، تم اكتشاف بحيرة سائلة ضخمة أسفل الصفائح الجليدية الجنوبية للمريخ. واستخدمت مركبة الفضاء المدارية "Mars Express" من وكالة الفضاء الأوروبية، موجات رادار تخترق سطح الكوكب الأحمر، في الفترة ما بين ايار 2012 وكانون الاول 2015، وتم العثور على أدلة مذهلة لوجود المياه.