لم يقتنع أحد أن قلبها توقّف 22 دقيقة، ثم عادت إلى الحياة ثانية، فغدت قصتها أشهر من نار على علم في مصر.
فقد روت جومانا ياسر، بطلة مصر في الترايثلون، التي تعرضت لأزمة صحية في أيلول الماضي، حيث توقف قلبها، أن ذلك حدث أثناء أدائها تمرينات السباحة.
وأضافت أنها فقدت وعيها فجأة، ولم تشعر بأي شيء إلا وهي في المستشفى.
كما أوضحت في مداخلة تلفزيونية، أنها لا تتذكر ما تعرّضت له في تلك الليلة أبداً، وكل ما يرجع في بالها أنها فقدت وعيها ثم عادت إليه على سرير المستشفى.
من جهته، كشف ياسر عبد اللطيف، والد جومانا، أنه أصيب بصدمه لا توصف بعد معرفته بما جرى لابنته، وأكد أن أصعب ما تعرّض له في حياته.
ثم أضاف باللهجة المصرية: "كنت بنهار"، مشدداً على أن جومانا كانت فاقدة تماما للوعي خلال أول 7 أيام من دخولها المستشفى.
أما الطبيب محمد عفيفي، استشاري العناية المركزة بالمستشفى، الذي رافق حالتها، فأوضح أن إنعاش قلب جومانا استمر 22 دقيقة، عادت فيها للحياة واستقرت حالتها إلى أن تم نقلها للعناية المركزة.
وأشار إلى أن الأطباء استطاعوا المحافظة على خلايا المخ من خلال التنفس الصناعي بعد استقرار الضغط من خلال الأدوية الداعمة للدورة الدموية فضلًا عن تقليل درجة حرارة الجسم وضبط كهرباء المخ.
كما أوضح أن الطاقم استخدم علاجات غير تقليدية مع جومانا خلال وجودها بالعناية المركزة مثل الأوزون لتحسين استعادة المخ لوظيفته بدون الحقن المجهري.
أما محمد الجوهري، مدرب جومانا، فكشف أن الفتاة كانت تتمرن يوم الحادث، وفجأة أصيبت بتتشنج وبدأت في النزول برأسها للمياه.
وتابع أنه أخرجها بسرعة وأجرى لها الفحص السريع إلى أن ابتلعت لسانها فنقلوها للمستشفى بحضور والدتها.
كما ذكر أن جومانا بقيت لـ22 دقيقة بدون نبض أو تنفس وتوقف قلبها عن العمل، في حين كان هناك 9 أطباء و7 ممرضين تدخلوا لإنقاذ اللاعبة، عبر الإنعاش الكهربائي وحقن القلب بالأدرينالين، موضحاً أن محاولات الأطباء لإنعاشها استمرت حتى عاد النبض للقلب.
يشار إلى أن اللاعبة كانت سقطت فجأة خلال التمرين في أيلول الماضي، ودخلت في حالة تشنج وفقدان للوعي أدت إلى توقف عضلة قلبها.
وقد شغلت قصتها الأوساط المصرية ووسائل التواصل الاجتماعي بعدما عادت للحياة مجدداً.