سجّل أحد مرضى الطوارئ في بريطانيا رقماً قياسياً بالانتظار، حيث اضطر للبقاء ممداً على "النقالة" قبل أن يحصل على سرير لتلقي العلاج الأولي اللازم، وذلك خلال الأسبوع الماضي الذي شهد عطلة أعياد الميلاد.
ووفقاً للمعلومات التي نشرتها "صنداي تايمز" البريطانية، فقد اضطر أحد المرضى للانتظار ممدداً على النقالة لمدة أربعة أيام قبل أن يحصل على سرير لتلقي العلاج اللازم، وذلك في قسم الطوارئ بمستشفى "غريت ويستيرن" في بلدة "سويندون" جنوب غرب إنكلترا.
وبحسب الصحيفة فإن المريض الذي لم يتم الكشف عن اسمه كان قد وصل إلى المستشفى بواسطة سيارة الإسعاف من أجل تلقي العلاج والعناية الطبية اللازمة، إلا أنه "كان عليه الانتظار لمدة 99 ساعة بينما كان الموظفون يحاولون يائسين العثور على سرير".
وقال طبيب في المستشفى لصحيفة "صنداي تايمز": "نحن محطمون ولا أحد يستمع لنا".
واشار عامل آخر في المستشفى الى اننا "وصلنا إلى مرحلة أنه لم يعد لدينا ما يكفي من الأكسجين في الأسطوانات لعلاج المرضى المتواجدين في الممرات وسيارات الإسعاف وفي منطقة المشي في قسم الطوارئ".
وكتب جون ويستبروك، كبير المسؤولين الطبيين بالمستشفى، في رسالة بريد إلكتروني تم تسريبها إلى الموظفين: "نحن نرى أعداداً من الحالات لم نرها من قبل".
ولفتت "صنداي تايمز" إلى انه "تم تصوير فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات مريضة بشكل خطير وهي نائمة على كرسي بلاستيكي في قسم الطوارئ والحوادث بمستشفى جون رادكليف في أكسفورد بعد الانتظار لساعات من أجل تلقي العلاج".
وشارك والد الفتاة توم هوك الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب: "إرهاق وجفاف ونقاوم أمراضاً متعددة، هذا أفضل ما يمكن أن تفعله هيئة الخدمات الطبية بعد خمس ساعات من وصولنا إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وبعد 22 ساعة من الاتصال بهم لطلب المساعدة".
واشار تقرير "صنداي تايمز" إلى انه يتم رعاية أعداد قياسية من المرضى في ممرات المستشفيات حيث أصبحت أقسام الطوارئ "مكتظة للغاية".
وقال أحد المرضى في مستشفى "رويال ليفربول": "أخبرنا أحد الموظفين أنه كان هناك انتظار لمدة 30 ساعة للحصول على سرير. كان لديه قائمة كبيرة من ثلاث صفحات لجميع الأشخاص الذين كانوا ينتظرون سريراً".