Advertisement

منوعات

البشر يعشقون تربية القطط... ما هي الاسباب؟

Lebanon 24
27-01-2023 | 02:00
A-
A+
Doc-P-1032719-638103954665954626.jpg
Doc-P-1032719-638103954665954626.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تعد القطط من أوائل الحيوانات التي دجّنها الإنسان، فقبل نحو 8 آلاف عام روّض البشر هذا النوع من الحيوانات، ونشأت علاقة منفعة متبادلة بين الطرفين، إذ استُخدمت للقضاء على القوارض التي كانت تحيط بأماكن سكنهم.
Advertisement

أما القطط المنزلية فانتشر أسلافها من جنوب غربي آسيا إلى أوروبا منذ 4400 سنة قبل الميلاد، وفق منصة "ناشونال جيوغرافيك" (national geographic).

تنتشر تربية القطط في أرجاء العالم، ويصل الأمر لدى كثير من الناس إلى مرحلة الهوس بالقطط، اهتمامًا ورعاية ودلالًا وملاعبة.. وتكاد تكون بديلًا عن صحبة البشر ورفقتهم، ويرى بعضهم هذه الكائنات الوديعة والرقيقة بديلًا عن قسوة العالم.

يقول الكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز "لا يوجد هدية أعظم من حب قطة"، أما الكاتب الأميركي وليام س. بوروز فيقول "لقد أنقذتني علاقاتي مع قططي من الوحدة والتجاهل المميت".

وللأديبة الأردنية جواهر الرفايعة قصة حقيقية مؤثرة تقول عنها "في العيادة البيطرية التي أعالج فيها قطط الشوارع، كان رجل يأتي كل يوم، ويجلس بالساعات أمام قفص قطته المريضة وينادي عليها بحزن مجروح: كيتي.. كيتي. ويطعمها بحنان ثم يذهب حزينا إلى بيته ولا يجد أحدًا في استقباله".

القطط تنجح في امتحان البقاء
يُقدَّر عدد القطط في العالم بنحو 600 مليون قطة، وفي عام 2018 احتفظ البشر بنحو 373 مليون قطة أليفة في منازلهم، وهذا العدد الهائل يمثل نجاحًا في مملكة الحيوان لا ينافسه سوى نجاح البشر والكلاب في الحفاظ على نوعهم، فما الذي يجعل القطط بهذه الشعبية لدى البشر؟

وحسب منصة "أوبن كالتشر" (open culture)، فإن معظم البشر لا يستطيعون مقاومة القطط عاطفيا؛ "برؤوسها الصغيرة، وعيونها الكبيرة الساحرة، ونظراتها الحزينة التي تستدرّ الشفقة والعطف، وفرائها الناعم، واحتكاكها العاطفي بأقدام البشر واضعةً نفسها تحت رحمتهم، وقدرتنا على حملها بسهولة، واللعب معها، وأنسنتها بإلباسها ملابس العرائس والدمى، وموائها الذي يذكّرنا بصوت الأطفال، ورعايتها لنا وقفزها إلى أحضاننا في لحظات كآبتنا".

كيف تفكّر القطط؟
هذا التساؤل طرحته الكاتبة البريطانية سيرين كالي، في مقالة لها في صحيفة "ذا غارديان" (The Guardian) البريطانية، مجيبةً عليه بأنها تحب قطّها لاري؛ "وهو يتأملني بعينيه الفاتنتين ويموء لي برقة، هو صوتي المفضل في العالم. وأحب هرتي الصغيرة كيدي وهي تتبعني في جميع أنحاء المنزل، وتموء بصوت شجي منخفض تعبيرًا عن رغبتها في اللعب معي، وأحب ملمس شعر لاري على قدمي في الليل، ومداعبة كيدي لجفني، وهي توقظني من النوم في الصباح".

ثم تتساءل الكاتبة: كيف لي أن أعرف ما يفكر فيه ويشعر به هؤلاء الصغار حقا؟ يجيب عن السؤال الدكتور كارلو سيراكوزا، من كلية الطب البيطري في جامعة بنسلفانيا، "على الرغم من أن القطط هي أكثر الحيوانات الأليفة شيوعًا في المنازل بعد الكلاب، فإننا نعرف القليل عنها نسبيا، وهذا يرجع جزئيا إلى مشكلات عملية".

ومع ذلك، يرى سيراكوزا أن "هناك وصمة عار تاريخية تلاحق البشرية في تعاملها مع القطط"، فقد أسيء إليها ولم تتلق معاملة عادلة عبر الزمن. ففي العصور الوسطى، كان يُنظر إلى القطط على أنها رفقاء السحرة ("شرشبيل" وقطّه "هرهور" في مسلسل الأطفال "السنافر" مثالاً)، وأحيانًا كانت تُعذَّب وتُحرَق.

يقول الفيلسوف والكاتب جون غراي، مؤلف كتاب "فلسفة القطط ومعنى الحياة"، "لقد تم وصمها بالشر، مع أن القطط لا تريد سوى العيش وفق طبيعتها الخاصة فقط".

ووجدت دراسة أجراها باحثون فرنسيون ونشرتها مجلة "أنيمال كوغنيشن" (Animal Cognition) أن هناك علاقة وثيقة تربط بين القطط وأصحابها.

وقالت شارلوت دي موزون واضعة الدراسة "وجدنا أن القطط عندما سمعت أصحابها يستخدمون صوتا عالي النبرة موجهًا إليها، كان رد فعلها أقوى مما كان عليه عندما سمعت صاحبها يتحدث بشكل طبيعي إلى شخص بالغ آخر. ولكن ما كان مفاجئًا للغاية في نتائجنا هو أن القطط لم تتفاعل عندما أتى الصوت من شخص غريب؛ فالقطط تتفاعل مع أصحابها فقط".

وأوضحت الدراسة التي نشرت في صحيفة "نيويورك تايمز" (The New York times) أن القطط "تولي اهتمامًا وثيقًا بالقائمين على رعايتها، ليس فقط لما يقولونه، ولكن كيف يقولون ذلك أيضًا".

إيجابيات وسلبيات
نشرت منصة "انفايرومنتال كونشينس" (Environmental-Conscience) عددًا من الإيجابيات والسلبيات في تربية القطط، أهمها ما يلي:

الإيجابيات
القطط تمنحك الرفقة، وقد تساعدك على تقليل مستوى التوتر العام لديك.
يمكن أن تساعدك على التعامل مع القضايا العاطفية والتغلب على الأوقات الصعبة في حياتك.
يمكن أن يساعدك امتلاك قطة على أن تصبح أكثر مسؤولية.
يمكن للقطط أن تجعلك تضحك وتشعرك بالسعادة وتحسّن مزاجك وحياتك عمومًا.
القطط في غاية الأهمية لكبار السن الذين غادرهم أبناؤهم وأصبحوا يعيشون وحدهم.
يمكن أن يكون الحصول على قطة أمرًا رائعًا إذا كان لديك أطفال صغار، إذ يمكنهم تمضية كثير من الوقت في اللعب معها.
السلبيات
عليك أن تعتني بقطتك، وهذا قد يأخذ كثيرًا من الوقت والجهد منك.
العناية بالقطط تكلّف مالًا، وخصوصًا حين تمرض بسبب ارتفاع تكاليف الطبيب البيطري.
عليك تنظيف صندوق القمامة الخاصة بالقطط باستمرار، وقد تصبح رائحة منزلك كريهة إلى حد ما.
قد تخدش القطط أثاثك الجديد.
يمكن للقطط أن تفقد كثيرًا من الشعر وتوسخ منزلك.
السفر ليس سهلًا مع القطط ويكلّف مالًا.
الحصول على قطة هو التزام طويل الأمد، فلا يمكنك التخلّي عنها أو رميها في الشارع.(الجزيرة) 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك