التقطت كاميرات تحت الماء سلوكا فريدا للدلافين قبالة ساحل غرب أستراليا، فيما يعتقد العلماء أنه الأول من نوعه في العالم.
لعقود من الزمن، ظلت الدلافين قارورية الأنف (Tursiops truncatus) والسرطانات المحلية (السلطعون) في منطقة بنبري، على بعد حوالي 160 كيلومترا جنوب بيرث، تخوض معركة سباق على الطُعم.
وعندما يتم إسقاط وعاء الطُعم في خليج كومبانا، تنقض الدلافين المحلية لاصطياد الأسماك النافقة قبل غيرها.
وعندما سمع رودني بيترسون، الناشط في مجال الحفاظ على الحياة البرية، بالمشكلة، أعرب عن خشيته على سلامة الدلافين، نظرا لمخاطر التشابك بالشباك.
وتحدث بيترسون مع مركز Dolphin Discovery في بنبري - وهي منظمة غير ربحية تمول مشاريع التعليم والبحث والسياحة البيئية - حول إمكانية تصوير الحدث أثناء القتال.
والتقطت الكاميرا الدلافين المحلية وهي تستخدم خطمها الطويل وفكينها وأسنانها لسحب الطُعم من الشباك.
وحتى عندما تم تثبيت الطُعم أسفل الشبكة أو عند وضعه في صناديق، لم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تبدأ الدلافين في قلب الأفخاخ أو فتح الصناديق المغلقة.
ومن المعروف أن الدلافين في جميع أنحاء العالم تسرق الأسماك والطُعم من سفن الصيد.
وقال أليكس غروسمان، وهو مخرج أفلام متطوع في المشروع، إنه نظرا لأن بعض الدلافين فقط هي التي تشارك في هذا السلوك، فإن سرقة طُعم السلطعون قد تكون من أجل "المتعة" أو "الراحة" أكثر من كونها سببا للجوع.
ويشعر بيترسون وآخرون بالقلق من أن هذه الدلافين ذكية جدا بما لا يخدم مصلحتها. وإذا استمر هذا السلوك في التطور والانتشار، فقد يكون له جوانب سلبية أكثر من الإيجابية.
ولا يعتبر طُعم السلطعون الذي تسرقه الدلافين مغذيا تماما، كما أن خطر التشابك أو الإصابة بالمعدات مرتفع.
واكتشف الباحثون العاملون في غرب أستراليا طريقة تبدو "آمنة للدلافين"، على الأقل في الوقت الحالي.
ويوضح مركز Dolphin Discovery: "يتم وضع الطُعم داخل شبكة قوية متصلة بالوعاء بواسطة خطاف معدني. وتفحص الحيوانات الوعاء باستخدام تحديد الموقع بالصدى والبصر، وتعلم أنه لا يمكن فتحه، وتسبح بعيدا".