بعد تغيير الساعة في الولايات المتحدة ليتم العمل بالتوقيت الصيفي الأحد، عاد الجدل بشأن هذا التغيير وأسبابه، حيث ليس هناك تاريخ ثابت يتم تغيير فيه الساعة في الولايات المتحدة، غير أنه منذ عام 2007، يتم هذا التحول في الأحد الثاني من شهر آذار ساعة واحدة للأمام، ثم تعود ساعة واحدة للخلف في الأحد الأول من نوفمبر.
وبالنسبة للمزارعين، فإن بدء التوقيت الصيفي يعد أمرا مزعجا، كما أنه يسبب قلقا لدى بعض الآباء لأنه قد يؤدي إلى الفوضى في وقت نوم أطفالهم، أما بالنسبة لأصحاب الأعمال الصغيرة، فهو أمر رائع بالنسبة لهم.
لماذا يتم تغيير الساعة؟
واحدة من أقدم الحجج لصالح التوقيت الصيفي أنه يمكن أن يوفر من تكاليف الطاقة، لكن هناك العديد من الدراسات المتضاربة بشأن ما إذا كان هذا التغيير يحقق هذا الهدف أم لا.
ورصد تقرير لوزارة الطاقة الأميركية يعود لعام 2008 أن تمديد التوقيت الصيفي الذي وقعه جورج دبليو بوش عام 2005 وفر حوالي 0.5 بالمئة من إجمالي استخدام الكهرباء يوميا.
لكن في نفس العام، وجدت دراسة أجراها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية أن التحول في التوقيت الصيفي، أدى إلى زيادة الطلب على الكهرباء في المناطق السكنية بنحو واحد في المئة، مما أدى إلى ارتفاع فواتير الكهرباء في ولاية إنديانا بمقدار 9 ملايين دولار سنويا، وزيادة انبعاثات التلوث.
ولا يزال التوقيت الصيفي يحظى بمؤيدين متحمسين، خاصة بين المدافعين عن الأعمال الذين يجادلون بأنه يساعد في دفع الاقتصاد.
ويفكر الاتحاد الأوروبي والعديد من الولايات الأميركية، بما في ذلك كاليفورنيا وفلوريدا وأوهايو، في التخلي عن تغيير الساعة أو اتخاذ خطوات للقيام بذلك. (الحرة)