يطلق سكان مدينة أضنة التركية، اسم "سفينة نوح" على مواطنهم يعقوب أسرينام الذي يواظب منذ سنوات على اصطحاب حيوانات متنوعة معه أينما تنقل في المدينة.
ويثيرالرجل دهشة الكثير من الناس الذين يرونه لأول مرة، إذ يبدو لهم من غير الطبيعي أن يحمل الرجل ديكًا على كتفه بينما تسير خلفه معزتين، وعدد من البط في شوارع المدينة.
كما تتسابق وسائل الإعلام المحلية، للقاء "سفينة نوح" كلما انضم حيوان جديد للرجل أو نفق آخر.
فيما تظل حكايته مع معزته "نازلي" الأكثر غرابةً، وتضفي على قصة يعقوب نوعًا من الهالة التي تلائم لقبه "سفينة نوح".
فقد واظبت تلك المعزة على نطحه في الجانب الأيسر من بطنه، حتى شعر بالألم، واضطر لزيارة الطبيب الذي أبلغه أنه مولود بلا كلية يسرى.
وبجانب شوارع أضنة التي يتنقل فيها يعقوب مع حيواناته، لدى ذلك الفريق المختلط من البشر والحيوانات والطيور معجبون في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ينشر "سفينة نوح" جزءاً من حياة المجموعة.
بدأت قصة يعقوب مع الحيوانات في بداية شبابه عندما عانى بعض الاضطرابات النفسية، ورفض الذهاب للطبيب النفسي، واكتفى بنصيحة طبيب آخر طلب منه تربية حيوان، واختار يومها اقتناء كلب رافقه لسنوات.
وبعد نفوق الكلب، اقتنى يعقوب الذي اعتاد على مرافقة الحيوانات، معزته "نازلي" التي ترافقه منذ 8 سنوات، ثم جلب معزة أخرى.
ويحمل ديك يعقوب اسم "شعبان"، وهو الوحيد الذي لا يفارقه حتى عندما يتنقل بدراجته النارية، كما يسمح أصحاب المقاهي والمحلات التي يزورها "سفينة نوح" بدخول ديكه الذي استقر على كتفه.
ورغم كل تلك العلاقة بين "سفينة نوح" وحيواناته، فإنه فضل اصطحاب ديكه شعبان فقط عندما ذهب إلى البحر مؤخرًا، وربما لعدم مضايقة رواد الشاطئ.